في ذكر الرحمن

منتدي في ذكر الرحمن

عجائب ثواب الصدقة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عجائب ثواب الصدقة 829894
ادارة المنتدي عجائب ثواب الصدقة 103798


marmoora
في ذكر الرحمن

منتدي في ذكر الرحمن

عجائب ثواب الصدقة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عجائب ثواب الصدقة 829894
ادارة المنتدي عجائب ثواب الصدقة 103798


marmoora
في ذكر الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أنفآسنآ ترتآح بذكرھ ... فَ أذگروھ دآئمآ . . لآ إلہ آلإ الله محمد رسول ا̴̄للھ̵̵̵ . .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عجائب ثواب الصدقة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نهى لوزة
عضو متميز
عضو متميز
نهى لوزة


 دعاء  دعاء : عجائب ثواب الصدقة 15781612
رقم العضوية : 105
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 132
تاريخ الميلاد : 19/04/1983
تاريخ التسجيل : 03/01/2012
العمر : 41
المزاج المزاج : الحمد لله بخير حال

عجائب ثواب الصدقة Empty
مُساهمةموضوع: عجائب ثواب الصدقة   عجائب ثواب الصدقة Emptyالسبت مارس 17, 2012 1:20 pm

عجائب ثواب الصدقه

كلام من ذهب بل من لؤلؤ





أيّ مــن هــذه تـريــد ؟
هل تريد البرهان على صحة الإيمان ؟ ..... عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

... 'والصدقة برهان'

************ ********* ********* ********* *****

هل تريد الشفاء من الأمراض ؟ .... عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

' داووا مرضاكم بالصدقة '

************ ********* ********* ********* *****

هل تريد أن يظلك الله يوم لا ظل إلا ظله ؟ ..... عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

'كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس'

************ ********* ********* ********* *****

هل تريد أن تطفيء غضب الرب ؟ .. عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

' صدقة السر تطفيء غضب الرب'

************ ********* ********* ********* *****

هل تريد محبة الله عز وجل ؟ .. عليك بالصدقة

قال رسول الله صلى الله عليهوآله وصحبه وسلم

أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم , أو

تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان

أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر


************ ********* ********* ********* *****

هل تريد الرزق ونزول البركات ؟ .... عليك بالصدقة

قال الله تعالى

' يمحق الله الربا ويربي الصدقات '

************ ********* ********* ********* *****

هل تريد الحصول على البر والتقوى ؟ ... عليك بالصدقة

قال الله تعالى

' لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنقوا من شيء فإن الله به عليم '


************ ********* ********* ********* *****

هل تريد أن تفتح لك أبواب الرحمة ؟ .... عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

' الراحمون ير حمهم الله,إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء '


************ ********* ********* ********* *****

هل تريد أن يأتيك الثواب وأنت في قبرك ؟ ..... عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

'إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ـ وذكر منها ـ صدقة جارية'*


*********** ********* ********* ********* *****

هل تريد أن توفي نقص الزكاة الواجبة ؟ ... عليك بالصدقة

حديث تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً قال: 'أول ما يحاسـب

عنـه العبد يـوم القيامـة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن

كان لم يكملها قال الله ـ تبـارك وتعـالى ـ لملائكته: هل تجدون

لعبدي تطوعاً تكملوا به ما ضيع من فريضته؟ ثم الزكاة مثل ذلك،

'ثم سائر الأعمال على حسب ذلك

************ ********* ********* ********* *****

هل تريد إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك ؟ ... عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

'الصوم جنة , والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار '



************ ********* ********* ********* *****

هل تريد أن تقي نفسك مصارع السوء ؟ ... عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

'صنائع المعروف تقي مصارع السوء '


************ ********* ********* ********* *****

هل تريد أن تطهر نفسك وتزكيها ؟ .... عليك بالصدقة

قال الله تعالى

' خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها '


************ ********* ********* ********* *****

قال صلى الله عليه وآله وصحبه سلم

ثلاث أحلف عليهن ومنهن: ' ما نقص مال من صدقة '

وقال أيضاً: ' اتقوا النار ولو بشق تمرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهره الاسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
زهره الاسلام


 دعاء  دعاء : عجائب ثواب الصدقة 15781612
رقم العضوية : 26
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1278
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
المزاج المزاج : الحــمــد لــلــه

عجائب ثواب الصدقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عجائب ثواب الصدقة   عجائب ثواب الصدقة Emptyالسبت مارس 17, 2012 6:34 pm

عجائب ثواب الصدقة 081226123121bPipعجائب ثواب الصدقة 1285410748
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com/forum
salam
عضو ذهبي
عضو ذهبي
salam


 دعاء  دعاء : عجائب ثواب الصدقة 15781612
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 461
تاريخ الميلاد : 01/01/1986
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
العمر : 38
الموقع : الجزائر
المزاج المزاج : اللهم لك الحمد والشكر

عجائب ثواب الصدقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عجائب ثواب الصدقة   عجائب ثواب الصدقة Emptyالإثنين مارس 19, 2012 4:08 pm



عجائب ثواب الصدقة Sunna.5a041c17f6
عجائب ثواب الصدقة Sunna.cb1155856e
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com/t1530-topic#6115
رضي الرحمن
عضو فضي
عضو فضي
رضي الرحمن


 دعاء  دعاء : عجائب ثواب الصدقة 15781612
رقم العضوية : 74
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 220
تاريخ التسجيل : 13/12/2011

عجائب ثواب الصدقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عجائب ثواب الصدقة   عجائب ثواب الصدقة Emptyالسبت مارس 24, 2012 11:28 pm

الصدقة في اللغة:

قال ابن منظور في كتابه "لسان العرب": "صدَّق عليه: كتصدَّق، فعَّل في معنى تفعَّل، والصدقة: ما تصدَّقْت به على الفقراء، والصدقة: ما أعطيتَه في ذات الله للفقراء، والمتصدِّق: الذي يعْطِي الصَّدقة، والصدقة: ما تصدَّقت به على مسكين".



وقال أحمد عطية الله في "القاموس الإسلامي": "الصدقة بفتح الأول والثاني: ما يُعْطَى على وجه القُربى لله دون إكراه، يقال: تصدَّق: أيْ أعطى الصدَقة، فهو مُصَدِّق، وجمع صدقة: صدقات.



وهي من الألفاظ التي ورَدَت بصيغتي الفرد والجمع في سبعَةَ عشرَ موضعًا في القرآن الكريم".



أما تعريفها في الشرع:

فبِمَعنى العطيَّة التي يُبتغى بها الثواب عند الله، فهي: إخراج المال تقرُّبًا إلى الله - سبحانه وتعالى.



وهي سدٌّ منيع بين المتصدِّق والسُّوء، ودافِعةٌ لعظيم البلاء والشر، قال العلاَّمة الأصفهاني: "الصدقة ما يُخرجه الإنسان من ماله على وجه القُربة كالزكاة، لكنَّ الصدقة في الأصل تُقال للمتطوع به، والزكاة للواجب، وقد يسمَّى الواجب صدقةً إذا تحرَّى صاحبُها الصِّدق في فِعله".



حكم الصدقة:

إنَّ حُكم الصدقة مستحَبٌّ مِن المؤمن في كل الأوقات في كل الأماكن:
أَنْفِقْ وَلاَ تَخْشَ إِمْلاَلاً فَقَدْ قُسِمَتْ
بَيْنَ العِبَادِ مَعَ الأَرْزَاقِ آجَالُ
لاَ يَنْفَعُ البُخْلُ فِي الدُّنْيَا مُوَلِّيَةً
وَلاَ يَضُرُّ مَعَ الإِنْفَاقِ إِقْبَالُ



ما هي الغاية من الصدقة؟

ذَكر ذلك ابنُ القيِّم في كتابه "زاد المعاد" في كلامه عن هَدْيِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الصدقة والزكاة؛ حيث قال: "إنَّ هدْيَه في الزكاة أكْمَل هدْي؛ في وقْتها وقَدْرها ونِصابها، ومَن تجب عليه ومَصْرفِها، وقد رَاعى فيها مصْلحة أرباب الأموال ومصلحة المساكين.



وجعَلها الله - سبحانه وتعالى - طُهْرة للمال ولصاحبه، وقيَّد النِّعمة بها على الأغنياء، فما زَالت النِّعمةُ بالمال على مَن أدَّى زكاته، بل يَحفظه عليه وينمِّيه له، ويَدفع عنه بها الآفات، ويجعلها سورًا عليه، وحصنًا له وحارسًا له.



ثم إنَّه جعَلَها في أربعة أصناف من المال، وهي أكثر الأموال دَوَرانًا بين الخَلْق، وحاجتُهم إليها ضروريَّة:

أحدها: الزَّرع والثمار..

الثاني: بهيمة الأنعام؛ الإِبِل والبقر والغنم.

الثالث: الجوهران اللَّذان بهما قوَام العالَم، وهما الذَّهب والفِضَّة.

الرابع: أموال التِّجارة على اختلاف أنواعها.



الآيات والأحاديث الواردة في فضْل الصدقة:

وهي كثيرة، وقد طبَّق الرسول - عليه الصلاة والسلام - هذا الأمر مبتَدِئًا بنفسه؛ فقد كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - أعْظَمَ الناس صدقةً بما ملكت يدُه، وكان لا يَستكثر شيئًا أعطاه لله - تعالى - ولا يستقِلُّه، وكان لا يَسأله أحد شيئًا عنده إلا أعطاه؛ قليلاً كان أو كثيرًا.



وكان عطاؤُه عطاءَ مَن لا يَخاف الفقر، وكان العطاء والصدقة أحبَّ شيء إليه، وكان سروره وفرحُه بما يعطيه أعظمَ مِن سرور الآخذ بما يأخذه، وكان أجودَ النَّاس بالخير، يمينُه كالرِّيح المرْسَلة.



وكان إذا عَرضَ له محتاج آثرَه على نفسه، تارَةً بطعامه، وتارةً بلباسه.



وكان ينوِّع في أصناف عطائه وصدقته؛ فتارةً بالهِبَة، وتارةً بالصدقة، وتارةً بالهدية، وتارةً بشراء الشيء ثم يعطي البائع الثمن والسلعة جميعًا؛ كما فعل بِبَعير جابر، وتارَةً كان يَقترض الشيء فيرُدُّ أكثرَ مِنه وأفضل وأكبر، ويَشتري الشيء فيُعطِي أكثرَ مِن ثمنه.



ويَقبل الهدية، ويُكافِئ عليها بأكثرَ مِنها أو بأضعافها؛ تلَطُّفًا وتنوُّعًا في ضُروب الصدقة والإحسان بكل ممكن.



وكانت صدقتُه وإحسانه بما يَملكه وبِحاله وبقوله؛ فيُخرج ما عنده، ويَأمر بالصدقة، ويحُضُّ عليها، ويدعو إليها بحاله وقوله، فإذا رآه البخيلُ الشَّحيح دَعاه حاله إلى البَذْل والعطاء.



وكان مَن خالطَه وصَحِبه ورَأى هدْيَه لا يملك نَفْسه مِن السَّماحة والنَّدَى.



وكان هدْيُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - يدعو إلى الإحسان والصدقة والمعروف؛ ولذلك كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - أشْرَحَ الخَلْق صدْرًا، وأطيبَهم نفْسًا، وأنعَمَهم قلْبًا؛ فإنَّ للصدقة وفِعْل المعروف تأثيرًا عجيبًا في شَرْح الصَّدر، وانْضاف ذلك إلى ما خصَّه الله به مِن شرْح صَدْره بالنُّبوَّة والرسالة، وخصائصها وتوابعها، وشَرْحِ صدره حِسًّا، وإخراج حظ الشيطان منه.



جاء في القران ما يدل على فضل الصدقة:

قال الله - تعالى - في الصدقة: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [البقرة: 245].



جاء في تفسير هذه الآية قال الزَّجاج: أصْل القرْض ما يُعطيه الرَّجل أو يَفعله ليُجازَى عليه، وأصْله في اللغة القَطْع، ومنه أُخذ المِقراض، فمعنى أقرَضْته: قطعت له قطعةً يُجازيني عليها.



فإن قيل: ما وجه تسمية الصدقة قرضًا؟

فالجواب من ثلاثة أوجه:

أحدها: لأنَّ هذا القرض يبدَّل بالجزاء.

والثاني: لأنه يتأخَّر قضاؤه إلى يوم القيامة.

والثالث: لتأكيد استحقاق الثواب به؛ إذ لا يكون قرْضٌ إلا والعِوَض مستَحَقٌّ به.



فأما اليهود فإنهم جهلوا هذا، فقالوا: أيَسْتَقرِض الله منَّا؟



وأما المسلمون فوثقوا بوعد الله، وبادروا إلى معاملته؛ قال ابن مسعود: لما نزَلَت هذه الآية، قال أبو الدَّحْداح: وإنَّ الله ليريد منا القَرْض؟ فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((نعم))، قال: أَرِني يدَك، قال: إني أقرَضْتُ ربِّي حائطي.



قال: وحائطه فيه سِتمائة نخلة، ثم جاء إلى الحائط، فقال: يا أمَّ الدَّحْداح، اخرجي مِن الحائط، فقد أقرضْتُه ربِّي.



وفي بعض الألفاظ: فعمَدَتْ إلى صبيانها تُخْرِج ما في أفواههم، وتَنْفض ما في أكمامهم، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((كَم مِن عِذْق رَاح في الجنَّة لأَبِي الدَّحْداح))[4].



وفي معنى القَرْض الحسَن ستَّةُ أقوال:

أحدها: أنه الخالص لله، قاله الضحاك.

والثاني: أن يَخرج عن طِيب نَفْس، قاله مقاتل.

والثالث: أن يكون حلالاً، قاله ابن المبارك.

والرابع: أن يُحتسب عند الله ثوابه.

والخامس: ألا يُتْبِعه مَنًّا ولا أذًى.

والسادس: أن يَكون مِن خيار المال.



قوله - تعالى -: ﴿ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ ﴾ [البقرة: 245] قرأ أبو عمرو (فيضاعفُه) بألف مع رفع الفاء، كذلك في جميع القرآن، إلا في سورة الأحزاب: ﴿ يُضَعَّفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ﴾.



وقرأ نافع وحمزة والكسائي جميعَ ذلك بالألف مع رَفْع الفاء.

وقرأ ابنُ كثير (فَيُضَعِّفُهُ) برفع الفاء من غير ألف في جميع القرآن.

وقرأ ابن عامر (فَيُضَعِّفَهُ) بغير ألف مشددة في جميع القران، ووافقه عاصم على نصب الفاء في (فَيُضَاعِفَهُ)، إلا أنَّه أثبت الألف في جميع القرآن.



قال أبو علي: "للرَّفْع وجهان؛ أحدهما: أن يعطفه على ما في الصِّلة وهو يُقرض، والثاني: أن يستأنفه.



ومَن نصب حَمَل الكلام على المعنى؛ لأنَّ المعنى: أيكون قَرض؟ فحَمل عليه (فيضاعفه)".



وقال: "ومعنى ضاعَفَ وضعَّف واحد، والمضاعفة: الزيادة على الشيء حتى يصير مِثْلين أو أكثر.



وفي الأضعاف الكثيرة قولان:

أحدهما: أنها لا يُحصى عددها، قاله ابن عباس، والسُّدي، ورُوِي عن أبي عثمان النَّهدي، قال: أتيْتُ أبا هريرة فقلت: بلغَنِي عنك حديثٌ أنَّك تقول: سمعْتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - يقول: ((إنَّ الله - عز وجل - يُعطي عبده المؤمن الحسنةَ ألْفَ ألْف حسنة))، قال أبو هريرة: لا، بل سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - يقول: ((إن الله - عز وجل - يُعطِيه ألْفَي ألْف حسنة))، ثم تلا: ﴿ يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40]، فقال: ((إذا قال: {أَجْرًا عَظِيمًا}، فمَن يقدر قدره))؟![5].



والثاني: أنها معلومة المقدار؛ فالدرهم بسبعمائة كما ذكر في الآية التي بعدها، قاله ابن زيد.



قوله - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ﴾، قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي: "يَبسط" و"بَسْطة" بالسِّين، وقرأَهُما نافع بالصاد.



وفي معنى الكلام قولان:

أحدهما: أنَّ معناه: يُقَتِّر على مَن يشاء في الرِّزق، ويَبسطه على مَن يشاء، قاله ابن عباس، والحسن، وابن زيد.

والثاني: يَقبض يدَ مَن يشاء عن الإنفاق في سبيله، ويَبسط يَد مَن يشاء بالإنفاق، قاله أبو سُليمان الدِّمشقي في آخرين.



وقوله - تعالى -: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].



وصَفَ الله جزاء الأعمال، وجعَل لها نهايةً واحدةً؛ فقال: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام: 160]، وجعل جزاء الصدقة في سبيل الله فَوق هذا فقَال: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ.. ﴾ [البقرة: 261] الآية



وقوله - تعالى -: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].



ومعنى هذه الآية: أَنْ لا خيرَ في كلام الناس إلا مَن قال في صدقَة، أو معروف، أو إصلاح بين الناس.



وقوله - تعالى -: ﴿ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].

وقوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29].

وقوله: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 276].

﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد: 18].



أما ما جاء في السنة النبوية فكثير، منها:

ما رَوى عدِيُّ بن حاتم - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((اتَّقوا النار ولو بشِقِّ تَمْرة)).[6]



والصدقة من أبواب الخير العظيمة، ومن أنواع الجهاد المتعدِّدة؛ بل إنَّ الجهاد بالمال مُقَدَّم على الجهاد بالنفس في جميع الآيات التي ورَدَ فيها ذِكْر الجهاد إلا في موضع واحد؛ يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((جاهِدُوا المشْرِكين بأموالكم وأيديكم وألْسِنتكم)).[7]



وأيضًا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن تصدَّق بعدْل تمرة مِن كَسْب طيِّب - ولا يَصْعد إلى الله إلا الطيِّب - فإن الله يتقبَّلها بيمينه، ثم يربِّيها لصاحبه كما يربِّي أحدكم فلوَّه، حتى تكون مثل الجبل))[8].



وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: كنتُ أمشي مع النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - في حرَّة المدينة، فاستقبلنا أُحُد، فقال: ((يا أبا ذر))، قلت: لبَّيك يا رسول الله، قال: ((ما يسُرُّني أنَّ عندي مثْلَ أحُد هذا ذهَبًا، تمضي عليَّ ثالثة وعندي منه دينار، إلا شيئًا أرْصُده لِدَين، إلاَّ أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا))، عن يمينه وعن شماله ومِن خَلْفه.



ثم مشى، فقال: ((إنَّ الأكْثرين هم الأقَلُّون يوم القيامة، إلا مَن قال هكذا وهكذا وهكذا)) عن يمينه وعن شماله ومِن خَلفه ((وقليلٌ ما هم))[9].



وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - يبلغ به النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((قَال الله - تبارك وتعالى -: يا ابنَ آدم، أَنفِقْ أُنفِق عليك))، وقال: ((يمين الله مَلأى))، وقال ابن نمير: ملآن ((سحَّاء، لا يغيضها شيءٌ الليل والنهار))[10].



وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضًا أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قال: ((مَن أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله، هذا خير؛ فمَن كان مِن أهل الصلاة دُعِي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الرَّيان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة)).



فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما عَلى مَن دُعي مِن تلك الأبواب مِن ضرورة، فهل يُدعَى أحد من تلك الأبواب كلِّها؟ قال: ((نعم، وأرجو أن تكون منهم))[11].



وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - فقال: يا رسول الله، أيُّ الصدقة أعظم أجْرًا؟ قال: ((أن تصَدَّق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتَأمُل الغِنَى، ولا تُمْهِل حتَّى إذا بلغَتِ الحلقوم قُلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان))[12].



وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قال: ((سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظلُّه؛ الإمام العادل، وشابٌّ نشأ في عبادة ربِّه، ورجل قلْبُه معلَّق في المساجد، ورَجُلان تحابَّا في الله؛ اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه، ورجل طلبَتْه امرأة ذات مَنْصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّقَ أَخفَى؛ حتَّى لا تَعلم شمالُه ما تُنفق يمينه، ورجل ذكَرَ الله خاليًا ففاضَتْ عيناه))[13].



وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قال: ((ما مِن يوم يُصبح العباد فيه إلا ملَكان يَنْزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفِقًا خلَفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط مُمْسكًا تلفًا))[14].



وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا حسدَ إلا في اثنتين؛ رجُلٍ آتاه الله القرآنَ فهو يَقوم به آناءَ الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو يُنفقه آناءَ الليل وآناء النهار))[15].



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قال: ((قال الله: أَنفِقْ يا ابن آدم أُنفِقْ عليك))[16].



وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسَلَّم - : ((مثَلُ البخيل والمنفِق كمثَلِ رجُلَين عليهما جبَّتان من حديد، مِن ثَدْيِهما إلى تَرَاقِيهما؛ فأمَّا المنفِق فلا يُنفق إلاَّ سَبغَتْ - أو وفَرَتْ - على جِلده حتى تُخْفي بَنانه، وتَعْفُو أثره، وأما البخيل فلا يُريد أن ينفق شيئًا إلا لَزِقت كلُّ حلقة مكانَها، فهو يوسِّعها ولا تتَّسع)).[17]
إِذَا جَادَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ فَجُدْ بِهَا
عَلَى النَّاسِ طُرًّا إِنَّهَا تَتَقَلَّبُ
فَلاَ الْجُودُ يُفْنِيهَا إِذَا هِيَ أَقْبَلَتْ
وَلاَ الْبُخْلُ يُبْقِيهَا إِذَا هِيَ تَذْهَبُ



وجاء أيضًا عن أنس بن مالك عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لَيَدرأ بالصدقة سبعين مِيتَةً مِن السُّوء))[18].



وعن حذيفة قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلُّ معروفٍ صَدقة))[19].



وعن عُقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - يقول: ((كلُّ امْرِئٍ في ظلِّ صدَقتِه حتى يُفصَل بين الناس))[20].



وعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: خطَبَنا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - فقال: ((يا أيها النَّاس، تُوبوا إلى الله قَبل أن تَموتوا، وبادِرُوا بالأعمال الصالحة قَبل أن تُشْغَلوا، وصِلُوا الذي بينكم وبين ربِّكم بكثْرة ذِكْركم له، وكثرة الصدقة في السِّر والعلانية؛ تُرْزَقوا وتُنصروا وتُجبروا.



واعْلَموا أنَّ الله قدِ افترَضَ عليكُم الجُمعة في مَقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، مِن عامي هذا إلى يوم القيامة، فمَن ترَكها في حياتي أو بَعْدي وله إمام عادل أو جائر، استخفافًا بها أو جُحودًا بها، فلا جَمَع الله له شَمْله، ولا بارَك له في أَمْرِه))[21]

عجائب ثواب الصدقة 410405681
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عجائب ثواب الصدقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في ذكر الرحمن :: في ذكر الرحمن الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: