في ذكر الرحمن

منتدي في ذكر الرحمن

قصة ابليس في سورة البقرة2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة ابليس في سورة البقرة2 829894
ادارة المنتدي قصة ابليس في سورة البقرة2 103798


marmoora
في ذكر الرحمن

منتدي في ذكر الرحمن

قصة ابليس في سورة البقرة2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة ابليس في سورة البقرة2 829894
ادارة المنتدي قصة ابليس في سورة البقرة2 103798


marmoora
في ذكر الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أنفآسنآ ترتآح بذكرھ ... فَ أذگروھ دآئمآ . . لآ إلہ آلإ الله محمد رسول ا̴̄للھ̵̵̵ . .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة ابليس في سورة البقرة2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
في ذكر الرحمن
المدير العام
المدير العام
في ذكر الرحمن


 دعاء  دعاء : قصة ابليس في سورة البقرة2 211017
رقم العضوية : واحد
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3006
تاريخ التسجيل : 31/07/2011
الموقع : شبكة منتديات في ذكر الرحمن
المزاج المزاج : الحمد لله

قصة ابليس في سورة البقرة2 Empty
مُساهمةموضوع: قصة ابليس في سورة البقرة2   قصة ابليس في سورة البقرة2 Emptyالإثنين أبريل 23, 2012 11:47 am



السؤال (Cool: كيف عرفت الملائكة أن بني آدم سيفسدون
في الأرض؟.


قد تقدم الكلام: إنّ الله تعالى قال مخبراً
الملائكة (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ
خَلِيفَةً)
، فقالت الملائكة (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ
يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ
وَنُقَدِّسُ لَكَ)
(البقرة:30) والسؤال هنا من أين حصل العلم للملائكة بأن بني آدم
سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء؟ والجواب على ذلك:

(1) قيل: إنّ ذلك حصل لها من إعلام الله تعالى لها
بذلك.

قال قتادة: ((كان الله أعلمهم أنه إذا جعل في الأرض
خلقاً أفسدوا وسفكوا الدماء, فسألوا حين قال تعالى:
(إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)
أهو الذي أعلمهم أم غيره؟ فلذلك قالوا (أَتَجْعَلُ
فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ))(الطبري).

وقال ابن زيد: ((إنّ الله تعالى أعلمهم أنّ الخليفة
سيكون من ذريته قوم يفسدون في الأرض و يسفكون الدماء، فقالوا لذلك هذه
المقالة))(الطبري).

وعلى هذا المذهب هناك حذفٌ مقدر حيث إنّ المعنى هو:
إني جاعل في الأرض خليفة يفعل كذا وكذا, قالوا أتجعل فيها الذي أعلمتنا
إياه أم غيره؟.

(2) وقيل: إنّ ذلك حصل لها من جهة الاستنباط والفهم
واستخراج العلم من قوله تعالى: (إِنِّي
جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)
ففهموا عند سماعهم لفظ خليفة أنّ من بني آدم من يفسد, إذ الخليفة
المقصود منه الإصلاح وترك الفساد.

وعلى هذا المذهب يكون قول الملائكة
(أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا
وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)
على غير يقين من علم تقدم لها بذلك، وإنما على سبيل الرأي والظن.

(3) وقيل: إنّ ذلك حصل لها من خلق الجن قبل آدم
وسكناهم الأرض، حيث رأت وعلمت ما كان من إفسادهم في الأرض وسفكهم
الدماء.

قال ابن عباس: ((فأول من سكن الأرض الجن فأفسدوا
فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضا))(الطبري). وقال الربيع بن
أنس: ((إنّ الله خلق الملائكة يوم الأربعاء, وخلق الجن يوم الخميس,
وخلق آدم يوم الجمعة, قال: فكفر قوم من الجن فكانت الملائكة تهبط إليهم
في الأرض فتقاتلهم, فكانت الدماء وكان الفساد في الأرض فمن ثم قالوا
أتجعل فيها من يفسد فيها)) (الطبري).

فقول الملائكة هنا على سبيل قياس بني آدم على الجن.
وهذا المذهب يستلزم الإقرار بأن الجن سكنوا الأرض قبل أن يسكنها بنو
آدم وفسدوا فيها وسفكوا الدماء.

وهذه الأقوال الثلاثة أقوال جيدة ولا بأس بها, وأي
واحد منها كاف للإجابة على السؤال الذي سألناه وهو: كيف عرفت الملائكة
أن بني آدم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء؟.

وقد رجح الإمام الطبري القول الأول ولم يقل بفساد
الثالث ولم يذكر الثاني. أما الإمام القرطبي فقد ذكر الأقوال الثلاثة
وقال عن القول الثالث: حسنٌ وعن القول الثاني: أنه حسن جدا.

ومن المفيد أن نذكر هنا أنّ قول الملائكة لله تعالى:
(أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ
فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)
ليس على سبيل الإنكار لأنّ الله امتدحهم فقال: (لا
يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ)
(الأنبياء:27)، وهم قد جبلوا على الطاعة (لا
يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
(التحريم:6)، وإنما ذلك:

(1) إما على سبيل التعجب من استخلاف الله من يعصيه،
أو من عصيان الله لمن يستخلفه في الأرض مع أنه ينعم عليه.

(2) وإما على سبيل الاستعظام من استخلاف الله من
يعصيه أو عصيان الله من يستخلفه في الأرض.

(3) وإما على تعميم الحكم على الجميع بالمعصية,
فبين الله لهم أن فيهم من يفسد وفيهم من لا يفسد.

(4) وإما على سبيل الاستخبار والاسترشاد عما لم
يعلموا في هذه المسألة, والله أعلم.


السؤال (9): لماذا خلق الله الإنسان؟.


قبل الإجابة عن هذا السؤال يجب التعقيب على صيغته,
فالسؤال لماذا فعل الله كذا؟ أو لماذا قال الله كذا؟ لا يجوز على الله
تعالى, والسؤال لماذا في هذا المجال لا يسأله مؤمن جاد ولا يسأله ملحد
جاد, لأن المؤمن الجاد أكثر أدباً مع الله من أن يسأله عن فعله،
والملحد الجاد لا يسأل هذا السؤال لأنه لا يؤمن بالله أساساً.

وإنما يسأل هذا السؤال جاهل أو هازل, فأما الجاهل
فيجب تعليمه حقيقة الألوهية, وما يجب لله, وما يجوز عليه, وما يمتنع
عليه, وعندها إما أن يتحول إلى مؤمنٍ جاد وإما أن يتحول إلى ملحد جاد.

وأما الهازل فلا يُرَدُ عليه لأن العلم لا يكون
بالهزل، ومن كان هازلاً لم يتحل بآداب العلم.

ولتصحيح السؤال المذكور أعلاه يقال: ما الحكمة من
خلق الله للإنسان؟ فالسؤال عن الحكمة أمرٌ مستحب شرعاً, والأصل في
التعبد هو التعبد بالحكم, إذا تم معرفتها بطريق صحيح من كتاب الله أو
سنة رسوله صلى الله عليه وسلم, فإن لم نصل إلى الحكمة لجهلنا بها أو
لاستئثار الله بعلمها تعبَدنا بالنصوص وهذا هو مذهب جمهور علماء
المسلمين, وقالت طائفة بعكس ذلك أي: التعبد بالنصوص هو الأصل وفي حال
ظهور الحكمة يتعبد بها .

والخلاصة: لماذا على الله لا تجوز, والسؤال عن
الحكمة مشروع, ولماذا على غير الله جائزة، كقولنا لماذا سمي إبليس بهذا
الاسم؟ أو لماذا سميت الملائكة بهذا الاسم؟ أو غير ذلك. أما إذا كان
المقصود بكلمة لماذا هو: ما الحكمة فلا مانع مع إيضاح المقصود.

وإذا عدنا إلى السؤال: لماذا خلق الله الإنسان؟
بمعنى ما الحكمة من ذلك؟ فنقول:

(1) قد أجاب بعض المسلمين عن ذلك، فقالوا: خلق الله
الإنسان لكي يعبده, أي لكي يعبد الإنسان الله (وَمَا
خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
(الذاريات:56)، وهذا الجواب ليس صحيحاً للأسباب التالية:

(أولاً) يقال لهم: هل الله بحاجة لعبادة الإنسان؟
فسيقولون: ليس الله بحاجة إلى ذلك, إذاً بقي السؤال قائماً.

فإن قالوا: نعم هو بحاجة إلى ذلك خرجوا من دائرة
الإسلام لأنهم وصفوا الله بما يمتنع عليه وهو الحاجة, فالله تعالى ليس
محتاجاً إلى أحد والكل محتاج إليه .

(ثانياً) القول بأن الله خلق الإنسان لكي يعبده قول
خاطئ من جهة أخرى وهي أنّ الله لو أراد ذلك لخلق مخلوقات مجبولة على
العبادة مثل الملائكة ولم يخلق مخلوقات مجبولة على الاختيار فمنها من
يعبد ومنها من يكفر, وهذا معنى قول الملائكة لله (أَتَجْعَلُ
فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ
بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)
عندما قال: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ
خَلِيفَةً)
.

(ثالثا) ولذلك فالقول بأن الله خلق الإنسان ليعبده
هو جواب لسؤال آخر: ما هو دور الإنسان في الأرض؟.

(2) وقال آخرون: خلق الله الإنسان كي يعرف الإنسان
الله، واستدلوا لذلك بحديث لا أصل له ((كنت كنزاً مخفياً فأردت أن
أُعرف فخلقت الخلق)).

وهذا الجواب ليس صحيحاً, ويقال في الرد عليه: هل
الله تعالى بحاجة إلى أن يُعرف؟ فإن قالوا: ليس الله بحاجة إلى ذلك,
قيل لهم إن السؤال لا زال قائماً.

وإن قالوا: نعم بحاجة إلى ذلك خرجوا من دائرة
الإسلام، لأنهم وصفوا الله بالحاجة والله ليس محتاجاً لأحد، وإنما
الحاجة صفة المخلوق وليست صفة للخالق .

(3) والجواب الصحيح على السؤال هو أنّ ذلك مما
استأثر الله بعلمه فقال رداً على الملائكة (إِنِّي
أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)
(البقرة:30). فهذا أمر لم يعلمنا الله تعالى إياه, ومثله كثير كمفاتح
الغيب (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا
يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ) (الأنعام:59).

وهناك وجه من وجوه التفسير لا يعلمه إلا الله, قال
ابن عباس: ((التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العربية من لغتها,
وتفسير لا يعذر بجهاته أحد, وتفسير يعلمه العلماء, وتفسير لا يعلمه إلا
الله))(الطبري).

قال ابن كثير في تفسيره: ((وقيل معنى قوله جواباً
لهم (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)
إنّ لي حكمة مفصلة في خلق هؤلاء والحالة ما ذكرتم لا تعلمونها)).



السؤال (10): لماذا سمي آدم بهذا الاسم؟.


آدم عليه السلام أبو البشر الأول، تمييزاً له عن نوح
عليه السلام أبي البشر الثاني، وقيل: ((كنيته في الأرض أبو البشر،
وكنيته في الجنة أبو محمد)) (تفسير القرطبي).
وأصل كلمة آدم بهمزتين أي أأدم، ويجمع أوادم.

واختُلف في اشتقاقه, فقيل: هو مشتق من أدمة الأرض
وأديمها، وهو وجهها فسمي بما خلق منه, وقيل: إنه مشتق من الأدمة وهي
السمرة، وقيل: إنّ الأدمة هي البياض، وإنّ آدم عليه السلام كان أبيض
مأخوذ من قولهم ناقة أدماء أي ناقة بيضاء.

والصحيح أن كلمة آدم مشتقة من أديم الأرض، وسمي
بذلك لأنه خلق من التراب المأخوذ من أديم الأرض, وأديم الأرض هو الوجه
الظاهر منها للعين, ومنه سمي الإدام إداماً لأنه صار كالجلدة العليا
مما هي منه (تفسير القرطبي).

(1) قال ابن عباس: ((بعث رب العزة ملكَ الموت فأخذ
من أديم الأرض, من عذبها ومالحها, فخلق منه آدم, ومن ثم سمي آدم ،لأنه
خلق من أديم الأرض)) (تفسير الطبري).

(2) قال سعيد بن جبير: ((خلق آدم من أديم الأرض
فسمي آدم)) (الطبري).

(3) وقال ابن عباس وابن مسعود: ((إنّ ملك الموت لما
بُعث ليأخذ من الأرض تربة آدم, أخذ من وجه الأرض وخلط فلم يأخذ من مكان
واحد, وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين,
ولذلك سمي آدم لأنه أخذ من أديم الأرض)) (الطبري).

(4) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله
خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض, فجاء بنو آدم على قدر الأرض, جاء
منهم الأحمر والأسود والأبيض وبين ذلك, والسهلُ والحزْنُ, والخبيث
الطيب)) (الترمذي وأبو داود).

وتأويل كلمة آدم على هذه الأقوال هو: آدمَ الملكُ
الأرضَ أي بلغ أدمتها وهو وجهها الظاهر.

وسمي آدم إنساناً لأنه نسي, قال تعالى:
) وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ
مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً(
(طـه:115).



السؤال (11): أصل اللغة تطوري أم توقيفي؟.


الذين قالوا: إنّ أصل اللغة تطوري, قالوا: إنّ
الإنسان تعلم النطق من محاكاة وتقليد الحيوان, حيث وجد الإنسان وهو لا
يعلم شيئاً ولا ينطق بشيء، ولكنه يحمل في داخله القابلية للعلم والتعلم
والكلام, وبدأ أولاً بتقليد الحيوانات والطيور وأصوات الأشياء الموجودة
في الطبيعة, ثم في مرحلة ثانية انتقل إلى الاصطلاح, فاصطلح على الأشياء
بمسميات معينة.

وأصحاب هذا الرأي في الأصل التطوري للغة لم يأخذوا
بعين الاعتبار ما نص الله عليه في كتابه من تعليمه لآدم الأسماء, أي
تعليمه اللغة والنطق، وهم لم يحددوا اللغة التي تعلمها الإنسان من
الحيوان, هل هي اللاتينية أم السريانية أم غيرها, لكنهم تعارفوا على
لغة، ثم قالوا باشتقاق اللغات المعروفة من تلك اللغة الأم.

والصحيح أن أصل اللغة توقيفي، وأنّ الله لم يترك
الإنسان بعد أن خلقه كي يتعلم اللغة من الحيوان, بل تعهد الله الإنسان
بالتربية والتعليم، فعلمه اللغة والأسماء والمسميات, وقد نص على ذلك
القرآن كما نص على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال تعالى:
(وَعَلَّمَ آدَمَ
الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)
(البقرة:31)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه
البخاري في صحيحه: ((يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا
إلى ربنا فيأتون آدم، فيقولون: أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك
ملائكته وعلمك أسماء كل شيء)) ( البخاري وأحمد).

ومعنى من ذلك: إنّ الله علم آدم أسماء الأشياء كلها،
جليلها وحقيرها، و كبيرها وصغيرها, وعلّمه منافعها, حتى أنّ بعض
المفسرين قالوا: علَمه أسماء الملائكة, وقال آخرون: علمه أسماء ذريته
أجمعين, وهذا يدل على أن أصل اللغة توقيفي وليس بتطوري.

قال ابن خويزمَنداد: ((وفي هذه الآية دليل على أن
اللغة مأخوذة توقيفاً, وأنّ الله علمها آدم عليه السلام جملة وتفصيلا))
(القرطبي).

قال ابن عباس: ((وعلم آدم الأسماء كلها حتى القَصعة
والقُصَيْعة)) (الطبري).

وقال قتادة: ((علم آدم من الأسماء أسماء خلقه ما لم
يعلِّم الملائكة, وسمى كل شيء باسمه, وأنحى منفعة كل شيء إلى جنسه))(القرطبي).

وقال مجاهد: ((علمه اسم الغراب والحمامة واسمَ كلِّ
شيء))(الطبري).

وقال سعيد بن جبير: ((علَّمه اسم كلِّ شيءٍ حتى
البعير والبقرة والشاة))(الطبري).

وقال القرطبي: ((والمعنى علمه أسماء الأجناس وعرفه
منافعها، هذا كذا ويصلح لكذا))(القرطبي).

قال النحاس: ((وهذا أحسن ما روي في هذا)) (القرطبي).

وقال الربيع: ((أسماء الملائكة خاصة)) (الطبري).

وقال ابن زيد: ((علَّمه أسماء ذريته كلهم))
(الطبري).
وقال الطبري: ((علَّمه أسماء الملائكة وذريته)) (الطبري).

أما أول من تكلم باللسان العربي فهو آدم عليه
السلام, قال كعب الأحبار وغيره: ((إنّ أول من وضع الكتاب العربي
والسرياني والكتب كلها وتكلم بالألسنة كلها آدم عليه السلام)) (القرطبي).

وعقب القرطبي على ذلك فقال: ((الصحيح أن أول من
تكلم باللغات كلها من البشر آدم عليه السلام, والقرآن يشهد له قال
تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)
(البقرة:31) واللغات كلها أسماء فهي داخله تحته, وبهذا جاءت السنة قال
صلى الله عليه وسلم: ((وعلم آدم الأسماء كلها حتى القصعة والقصيعة))(القرطبي)، أي: إنّ الله تعالى علًّم آدم الأسماء بجميع اللغات
الأم، لأنَّ القرآن والحديث لم يحددا لغة معينة, فلم يقل: وعلم آدم
الأسماء كلها باللغة العربية مثلاًَ ولذلك فالنص على إطلاقه وليس هناك
ما يخصِّصه.

وإنما قلنا: اللغات الأم لأنّ كثيراً من اللغات
محدثة ومشتقة من لغة أساس كما هو الحال في الإنكليزية والفرنسية حيث
إنهما مشتقتان من اللاتينية .

وكون أصل اللغة توقيفيا لا يعني أنها لا تتطور فهذا
أمر آخر, ولكن كون أصل اللغة توقيفيا ينفي الأصل التطوري للغة, ولكنه
لا ينفي التطور المستقبلي لهذه اللغة.

إذ أن عدد الكلمات المستعملة في العربية مثلاً هو
أقل من عدد الكلمات التي يمكن الحصول عليها من اجتماع أحرف اللغة
العربية مع بعضها حسب قانون الاحتمالات, وهذا يجعل الباب مفتوحاً إذا
احتاج الناس لأن يصلحوا على مسمى من المسميات المستحدثة بكلمة من
الكلمات الناتجة عن تقاطع الأحرف مع بعضها حسب قوانين الاحتمال, وهذا
الذي قصدناه من قولنا التطور المستقبلي للغة.



السؤال (12): كيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم
وقد حرَّم الإسلام سجود مخلوق لمخلوق؟.


قيل في الجواب على ذلك: إنّ ذلك السجود كان خاصاً
لآدم عليه السلام, فلا يجوز السجود لغيره سوى لله رب العالمين.

وقيل، وهو الصحيح إن شاء الله: إنّ ذلك السجود كان
مشروعاً وجائزاً في الملل السابقة للإسلام, فنُسخ ومنع في شريعة
الإسلام, ودليل جوازه في الملل السابقة هو قوله تعالى عن يوسف عليه
السلام: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى
الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ
رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً)
(يوسف:100), وذلك لأنّ يوسف عليه السلام كان قد رأى في المنام
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا
أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)
(يوسف:4).

وقد روى ابن ماجة في صحيحه عن أبي واقد قال: لمّا
قدم معاذ بن جبل من الشام سجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما هذا؟)) فقال: يا رسول الله قدمت
الشام فرأيتهم يسجدون لبطارقتهم وأساقفتهم فأردت أن أفعل ذلك بك, قال:
((فلا تفعل فإني لو أمرت شيئاً أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد
لزوجها, لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها)) (ابن ماجة وأحمد)
.

قال القرطبي: ((والذي عليه الأكثر أنه كان مباحاً
إلى عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنّ أصحابه قالوا له حين سجدت
له الشجرة والجمل, نحن أولى بالسجود لك من الشجرة والجمل الشارد, فقال
لهم: لا ينبغي أن يُسجد لأحد إلا لله رب العالمين)) (القرطبي).

وقال ابن كثير: ((وقد كان مشروعاً في الأمم الماضية
ولكنه نسخ في ملتنا)) (تفسير ابن كثير).

وقال القرطبي في تأكيد تحريم السجود لغير الله: ((وهذا
السجود المنهي عنه قد اتخذه جهال المتصوفة عادة في سماعهم وعند دخولهم
على مشايخهم واستغفارهم, فيرى الواحد منهم إذا أخذه الحال بزعمه يسجد
للأقدام لجهله, سواءٌ أكان للقبلة أم غيرها جهالة منه, ضل سعيهم وخاب
عملهم)) (تفسير القرطبي).



السؤال (13): ما هي كيفية سجود الملائكة لآدم؟.


السجود معناه في كلام العرب: التذلل والخضوع, وعينٌ
ساجدةٌ أي: فاترة عن النظر, وغاية السجود وضع الجبهة على الأرض.

قال ابن فارسSad(سجد إذ تطامن, وكل ما سجد فقد ذلّ))(القرطبي).

والإسجاد: إدامة النظر, وأسجد: إذا طأطأ رأسه,
ودراهم الإسجاد: دراهم كانت عليها صورٌ كانوا يسجدون لها (القرطبي).

وقيل في كيفية سجود الملائكة لآدم ثلاثة أقوال:

(الأول) إنّ السجود كان بمعنى التذلل
والخضوع والانقياد، أي: خضعوا لآدم وأقروا له بالفضل.

(الثاني) هو أنه السجود الذي يكون بوضع
الجباه على الأرض، ولكن كان آدم كالقبلة لهم كما يقال صلى للقبلة أي:
إلى القبلة.

(الثالث) وهو الصحيح، أنه كان السجود
بالمعنى المعروف، وهو وضع الجباه على الأرض كالسجود المعتاد في الصلاة
وهو مذهب جمهور المفسرين.

وقلنا أنه الصحيح، لأنّ الظاهر من السجود في العرف
والشرع هو ذلك, ولا ضير في ذلك، فالسجود هنا هو تكريم لآدم وطاعة لله.
قال قتادة: ((كانت الطاعة لله والسجدة لآدم)) (الطبري).

وأما القول الأول فهو ضعيف لأنه تأويل للآية وصرف
لها عن ظاهرها إلى رأي لا دليل عليه ولا وجه له, وأما القول الثاني
بجعل آدم قبلة فلا شرف فيه لآدم ولا تكريم, إذ ليست القبلة بأفضل ممن
يتوجه لها, كما أنه صرف للآية عن ظاهرها إلى ما لا دليل عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com
زهره الاسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
زهره الاسلام


 دعاء  دعاء : قصة ابليس في سورة البقرة2 15781612
رقم العضوية : 26
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1278
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
المزاج المزاج : الحــمــد لــلــه

قصة ابليس في سورة البقرة2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة ابليس في سورة البقرة2   قصة ابليس في سورة البقرة2 Emptyالإثنين أبريل 23, 2012 2:27 pm

قصة ابليس في سورة البقرة2 1280333905قصة ابليس في سورة البقرة2 13278539396
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com/forum
في ذكر الرحمن
المدير العام
المدير العام
في ذكر الرحمن


 دعاء  دعاء : قصة ابليس في سورة البقرة2 211017
رقم العضوية : واحد
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3006
تاريخ التسجيل : 31/07/2011
الموقع : شبكة منتديات في ذكر الرحمن
المزاج المزاج : الحمد لله

قصة ابليس في سورة البقرة2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة ابليس في سورة البقرة2   قصة ابليس في سورة البقرة2 Emptyالإثنين أبريل 23, 2012 11:42 pm

زهره الاسلام


[size=29]قصة ابليس في سورة البقرة2 395811[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com
 
قصة ابليس في سورة البقرة2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في ذكر الرحمن :: في ذكر الرحمن القصص والعبر :: القصص في القران-
انتقل الى: