في ذكر الرحمن المدير العام
دعاء : رقم العضوية : واحد الجنس : عدد المساهمات : 3006 تاريخ التسجيل : 31/07/2011 الموقع : شبكة منتديات في ذكر الرحمن المزاج : الحمد لله
| موضوع: قصة ابليس في سورة طه الإثنين أبريل 23, 2012 12:16 pm | |
| قصة إبليس في سورة طه.
قال تعالىوَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى (120) فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى) (طـه:115ــ 122).
السؤال (49): قوله تعالى (فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) لماذا قال فتشقى ولم يقل فتشقيا؟.
ابتدأ الله تعالى بخطاب آدم وحواء معا، فقال: (فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ) وختم الآية بخطاب آدم وحده، فقال: (فَتَشْقَى) وقد أجاب المفسرون على هذه المسألة بأجوبة متعددة:
(1) إنّ في ذكر آدم وحده كفاية عن ذكر حواء لأنّ حكمها حكمه, فاجتزأ لمعرفة السامعين أن المعني بذلك هو آدم وحواء معاً, ومثال ذلك من القرآن قوله تعالى: (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ) (ق: من الآية17), ولم يقل قعيدان فاجتزأ لمعرفة السامعين, واستغنى بذكر أحدهما عن ذكر صاحبه.
(2) لما كان ابتداء الخطاب لآدم فناسب ختام الخطاب لآدم فقال تعالى: (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) (طه:117)، فبدأ الخطاب بآدم (فَقُلْنَا يَا آدَمُ) ، ثم تحول إلى آدم وحواء معاً (فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا)، ثم ختم الخطاب بآدم (فَتَشْقَى) .
(3) وقيل: لما كان آدم هو الكادّ والكاسب على نفسه وعلى حواء، كان بالشقاوة أخصّ من حواء من هنا قال: (فَتَشْقَى) ولم يقل (فتشقيا) على سبيل التخصيص.
(4) وقيل: خص الله تعالى آدم بالشقاء ليعلمنا أن نفقة الزوجة على الزوج, ومنذ ذلك الحين جرت نفقة النساء على الأزواج, ولما كانت نفقة حواء على آدم فكذلك نفقة بناتها على أولاده.
(5) وقيل: الإخراج واقع عليهما والشقاوة واقعة على آدم وحده, وهي شقاوة البدن, وهذا القول بعيد.
السؤال (50): ما معنى قوله تعالى (وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى)؟.
قال تعالى مخاطباُ آدم عليه السلام: (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى) (طه:117ــ 118).
الظمأ: هو العطش. ومعنى: (تضحى) أي تبرز للشمس فتجد حرّها, إذ ليس في الجنة شمس, إنما هو ظل ممدود كما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. قال أبو العالية: ((نهار الجنة هكذا, وأشار إلى ساعة المصلين صلاة الفجر)) (القرطبي). وقال أبو زيد: ((ضَحَا الطريقُ يَضْحو إذا بدا لك وظهر)) (القرطبي).
وضَحَيْتُ وضَحِـيْتُ ضَحاً: عرقت, وضحِيْت للشمس ضحاءً: برزت, وفي الحديث أنّ ابن عمر رأى رجلاً محرماً قد استظل فقال له: ((اضْحَ لمن أحرمت له)) أي أمره بالبروز إلى الشمس.
وفي هذا النص ثلاث مسائل:
(1) قرن الله تعالى بين الجوع وهو ذل الباطن, والعري وهو ذل الظاهر فقال: (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى)، كما قرن بين الظمأ وهو حر الباطن, والضحى وهو حر الظاهر فقال: (وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى) . قال ابن كثير في تفسيره: ((إنما قرن بين الجوع والعري لأن الجوع ذل الباطن والعري ذل الظاهر (وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى) وهذان أيضاً متقابلان فالظمأ حر الباطن والضحى حر الظاهر)).
(2) تكفل الله تعالى في الجنة بأربع مسائل وهي: الطعام (إنّ لك ألا تجوع فيها) والكسوة (ولا تعرى) والشراب (وأنك لا تظمأ فيها) والسكن (ولا تضحى)، فأعلمنا الله بهذه الآية أركان النفقة وواجباتها. ولذلك قال القرطبي في تفسيره: ((أعلمنا في هذه الآية أنّ النفقة التي تجب للمرأة على زوجها هذه الأربعة: الطعام والشراب والكسوة والسكن, فإذا أعطاها هذه الأربعة فقد خرج إليها من نفقتها, فإن تفضل بعد ذلك فهو مأجورٌ, فأما هذه الأربعة فلا بد لها منها لأن بها إقامة المهجة)).
(3) كما قرن الله تعالى بين الطاعة وبين العز والكرامة, فتكفل لآدم بهذه المسائل ما دام على الطاعة, ثم حين وقعت المعصية أورثت صاحبها المذلات الأربعة: الجوع وهو ذل الباطن, والعري وهو ذل الظاهر, والظمأ وهو حر الباطن, والضحى وهو حر الظاهر, ومع كل هذه الأشياء الشقاء بالخروج من الجنة.
السؤال (51): كيف وقع من آدم العصيان مع كونه نبياً معصوماً؟.
أفضل ما قيل في الجواب على هذا السؤال هو أن المعصية كانت من آدم قبل النبوة، بدليل قوله تعالى: (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى) (طه:121ــ 122), فذكر أن الاجتباء والهداية كانا بعد العصيان.
ووقوع الذنوب من الأنبياء قبل تخصصهم بالبعثة والنبوة من الله جائزٌ قولاً واحداً, إذ لا شرع لهم قبل النبوة يجب على الناس تصديقه, فإن بعثوا، وكانوا مأمونين في الأداء معصومين عما لا يليق بهم، فلا يضرهم ما سلف من الذنوب.
| |
|
زهره الاسلام عضو ذهبي
دعاء : رقم العضوية : 26 الجنس : عدد المساهمات : 1278 تاريخ التسجيل : 28/09/2011 المزاج : الحــمــد لــلــه
| موضوع: رد: قصة ابليس في سورة طه الإثنين أبريل 23, 2012 2:45 pm | |
| | |
|
في ذكر الرحمن المدير العام
دعاء : رقم العضوية : واحد الجنس : عدد المساهمات : 3006 تاريخ التسجيل : 31/07/2011 الموقع : شبكة منتديات في ذكر الرحمن المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: قصة ابليس في سورة طه الإثنين أبريل 23, 2012 11:39 pm | |
| زهره الاسلام
[size=29][/size] | |
|