في ذكر الرحمن

منتدي في ذكر الرحمن

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 829894
ادارة المنتدي * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 103798


marmoora
في ذكر الرحمن

منتدي في ذكر الرحمن

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 829894
ادارة المنتدي * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 103798


marmoora
في ذكر الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أنفآسنآ ترتآح بذكرھ ... فَ أذگروھ دآئمآ . . لآ إلہ آلإ الله محمد رسول ا̴̄للھ̵̵̵ . .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه *

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نهى لوزة
عضو متميز
عضو متميز
نهى لوزة


 دعاء  دعاء : * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 15781612
رقم العضوية : 105
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 132
تاريخ الميلاد : 19/04/1983
تاريخ التسجيل : 03/01/2012
العمر : 40
المزاج المزاج : الحمد لله بخير حال

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Empty
مُساهمةموضوع: * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه *   * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Emptyالسبت سبتمبر 01, 2012 10:17 am

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه *

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل سرية مكونة من عشرة من الصحابة للاستطلاع . فعلم المشركون بأمرهم فأرسلوا بدورهم مائة من الرماة المهرة فبحثوا عنهم حتى وجدوهم وحاصروهم وعرضوا عليهم الاستسلام فتشاور الصحابة هل يستسلموا أم يقاتلوا فقال سيدنا عاصم أما أنا فقد عاهدت ربى بعد إسلامي ألا أمس مشرك ولا يمسني مشرك فسوف أقاتل فاجمع الصحابة على عدم الاستسلام فقاتلوا وقتلوا حتى استشهد سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه . ففرح المشركون بمقتله وقالوا نأخذ جثته . أتدرون لماذا .
كان سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه قد قتل في غزوة بدر الكافر عقبة بن أبى معيط وكان عقبة اكثر مشرك قد تجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أم عدو الله عقبة لان قتل عاصم لآاشربن في رأسه الخمر فقال الكفار نقطع راس عاصم ونبيعها إلى سولافة أم عقبة ولكن هل تدرون بماذا دعا سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه قبل استشهاده قال اللهم إني قد قتلت في سبيل أن أحمي دينك فا حمى لي جسدي . فهل يترك الحق سبحانه وتعالى جسده ليمثل به الكفرة لا فلا يعلم جنود ربك إلا هو فأرسل الله جند من جنوده أتدرون ماذا أرسل الله
سرب نحل يا سبحانك يا الله النحل الضعيف نعم سرب نحل أحاط بالجسد الطاهر فلم يستطع الكفار أن يقتربوا منه فقالوا ننتظر حتى المساء فا رسل الله جندا آخر من جنده المطر سيول وسيول من المطر فاخذ المطر الجسد الطاهر وجرفه معه فلا يعلم أحد حتى الآن مكان الجسد الطاهر فسبحان الله
(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة
عضو متميز
عضو متميز
مسلمة


 دعاء  دعاء : * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 15781612
رقم العضوية : 24
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 140
تاريخ الميلاد : 01/03/1990
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 34

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Empty
مُساهمةموضوع: رد: * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه *   * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Emptyالسبت سبتمبر 01, 2012 12:24 pm

عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، هو جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه من السابقين الأولين من الأنصار.
أثر تربية الرسول في عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح:

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 831_image002رفض سيدنا عاصم بن عمرو بكل عزة وإباء أن ينزل في جوار المشركين وأبى إلا قتالهم حتى تنفرد سالفته فعن أبي هريرة قال: بعث رسول الله * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20
سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى كانوا بين عسفان ومكة
ذكروا لحي من هذيل وهم بنو لحيان فتبعوهم في قريب من مائة رجل رام حتى
لحقوهم وأحاطوا بهم وقالو: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل
منكم رجل. فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في جوار مشرك اللهم فأخبر عنا
رسولك. فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر.
جهاد عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح:

جمع سيدنا عاصم بن عمرو بين العلم والجهاد فهو الذي جاهد مع النبي * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20 في بدر وأحد وقتل عددًا من المشركين وموقفه مع النبي * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20 في ليلة العقبة يدل على علمه بالحرب.
وهو
الذي قتل عقبة بن أبي معيط الأموي يوم بدر وقتل مسافع بن طلحة وأخاه كلاب
كلاهما اشعره سهما فيأتي أمه سلافة ويقول: سمعت رجلا حين رماني يقول: خذها
وانا ابن الأقلح فنذرت إن أمكنها الله تعالى من رأس عاصم لتشربن فيه الخمر.
علم وفقه عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح:

كان عاصم بن ثابت ممن أنعم الله عليهم بالعلم والفقه في دين الله وكان على راس الوفد الذي بعثه النبي * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20 ليعلم عضل والقارة ولكنهم غدروا بهم. ويروي محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة قال: قدم على رسول الله * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20
بعد أحد رهط من عضل والقارة فقالوا يا رسول الله إن فينا إسلامًا، فابعث
معنا نفرًا من أصحابك يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع
الإسلام.
فبعث رسول الله * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20
نفرًا ستة من أصحابه وهم مرثد بن أبي مرثد العنوي حليف حمزة بن عبد
المطلب، قال ابن اسحاق هو أمير القوم،وخالد بن البكير الليثي حليف بني عدي،
وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، أخو بني عمرو بن عوف وخبيب بن عدي أخو بني
جحجيي بن كلفة بن عمر بن عوف، وزيد بن الدثنة أخو مني بياضة بن عامر وعبد
الله بن طارق حليف بن ظفر رضي الله عنهم.
مواقف من حياة عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح مع الرسول صلى الله عليه سلم:

يروي الحسين بن السائب فيقول: لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20 لمن معه: "كيف تقاتلون" فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فأخذ القوس والنبل وقال: أي رسول الله * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20
إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع أو نحو ذلك كان الرمي بالقسي فإذا دنا
القوم تنالنا وتنالهم بالرماح حتى تتقصف فإذا تقصف تركناها وأخذنا السيوف
فكانت السلة والمجالدة بالسيوف قال فقال رسول الله * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20: "من قاتل فليقاتل قتال عاصم"
أثر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح في الآخرين:

قال
ابن إسحاق: لما خرج عاصم مع القوم حتى غدا وكانوا على الرجيع، ماء لهذيل
بناحية الحجز من صور الهدأة غدروا بهم، فاستصرخوا عليهم هذيلًا، فلم يرع
القوم وهم في رحالهم إلا الرجال بأييهم السيوف قد غشوهم فأخذا أسيافهم
ليقاتلوا القوم فقالوا لهم: إنا والله ما نريد قتلكم ولكنا نريد أن نصيب
بكم شيئًا من أهل مكة ولكم عهد الله وميثاقه أن لا تقتلكم. فأما مرثد وخالد
بن البكير وعاصم بن ثابت فقالوا: والله لا تقبل من مشرك عهدًا ولا عقدًا
أبدًا.
وفاة عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح:

وقتل يوم أحد من
أصحاب ألوية المشركين: مسافعًا، والحارث. فنذرت أمهما سلافة بنت سعد أن
تشرب في قحف رأس عاصم الخمر، وجعلت لمن جاءها برأسه مائة ناقة، فقدم ناس من
بني هذيل على رسول الله * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * R_20
فسألوه أن يوجه معهم من يعلمهم، فوجه عاصمًا في جماعة، فقال لهم المشركون:
استأسروا فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنًا،
فقال عاصم: لا أقبل جوار مشرك، فجعل يقاتلهم حتى فنيت نبله، ثم طاعنهم حتى
انكسر رمحه، فقال: اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره، فجرح
رجلين وقتل واحدًا، فقتلوه وأرادوا أن يحتزوا رأسه، فبعث الله الدبر
فحمته، ثم بعث الله سيلًا في الليل فحمله، وذلك يوم الرجيع.
ولما
قتله المشركون أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد، وكانت نذرت أن تشرب
الخمر في رأس عاصم لأنه قتل ابنيها بأحد، فجاءت النحل فمنعته، فقالوا: دعوه
حتى يمسي فنأخذه. فبعث الله الوادي فاحتمل عاصمًا، وكان عاهد الله أن لا
يمس مشركًا ولا يمسه مشرك، فمنعه الله في مماته كما منع في حياته يقول صاحب
فرسان النهار تذكر عاصم نذر سلاقة الذي نذرته وجرد سيفه وهو يقول: "اللهم
إني احمي لدينك وادفع عنه فاحمي لحمي وعظمي لا تظفر بهما أحدًا من أعداء
الله، الله إني حميت دينك أول النهار فأحمي جسدي أخره"
وكانت وفاته في غزوة الرجيع العام الرابع الهجري.
ما قيل في عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح:

كان
عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعته: "يحفظ الله العبد المؤمن كان
عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركًا أبدًا في حياته فمنعه الله بعد
وفاته كما امتنع في حياته".
وقال الحافظ بن حجر: "إنما استجاب الله
له في حماية لحمه من المشركين ولم يمنعهم من قتله، لما أراد من إكرامه
بالشهادة، ومن كرامته حمايته من هتك حرمته يقطع لحمه.
عناية الرحمن تعصم عاصمًا عن أن ينال براحة أو أضبع بالسيل الدير من أعدائه في مصرع أكرم به من مصرع.
المراجع:

الإصابة في تمييز الصحابة - أسد الغابة - فرسان النهار من الصحابة الأخيار - الكامل في التاريخ - المنتظم - البداية والنهاية..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
في ذكر الرحمن
المدير العام
المدير العام
في ذكر الرحمن


 دعاء  دعاء : * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 211017
رقم العضوية : واحد
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3006
تاريخ التسجيل : 31/07/2011
الموقع : شبكة منتديات في ذكر الرحمن
المزاج المزاج : الحمد لله

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Empty
مُساهمةموضوع: رد: * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه *   * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Emptyالسبت سبتمبر 01, 2012 2:49 pm

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Sahaba-32

* خرجت قريشٌ بقضّها وقضيضها ( جميعها ) ، وسادتها وعبيدِها إلى لقاءِ محمدِ بن عبد الله في أحد...

فقد كانت الأضغانُ تشحنُ ( تملأ ) صدورها شحناً، والثاراتُ لقتلاها في بدرٍ تستعرُ ( تتقد ) في دِمائها استعاراً.

ولم
يَكفِها ذلك، وإنما أخرجت معها العقائلَ من نساء قريشٍ؛ ليحرضن الرِّجالَ
على القتالِ، ويُضرمن الحمية في نفوسِ الأبطالِ، ويشدُدن عزائمهم كلما
وَنوا أو ضعُفوا.


وكان
في جملةِ من خرجت معهن: هندُ بنتُ عتبة زوجُ أبي سفيان، ورَيطة بنتُ
مُنبهٍ زوجُ عمرو بن العاص، وسُلافة بنتُ سعدٍ ومعها زوجها طلحة وأولادها
الثلاثة: مسافعٌ، والجُلاسُ وكِلابٌ، ونساءٌ كثيراتٌ غيرهن.




* * *

- ولما
التقى الجمعان عند أحُدٍ وأخذتْ نارُ الحرب تستعرُ، قامت هندُ بنتُ عُتبة
ومن معها من النسوة، فوقفن خلف الصفوفِ، وأخذن بأيديهن الدفوفَ، وجَعلن
يضربن عليها مُنشدات:


إن تقبلوا ( أي على الحرب ) نعانق ونفرُش النمارق ( الوسائد والمتكآت ) ..

أو تدبـــروا نفارِق فِراق غير وامقْ ( غير محبِّ )

فكان نشيدُهُنَّ هذا يُضرمُ في صدور الفرسانِ الحمية، ويفعلُ في نفوس أزواجهن فعلَ السحر ...

ثم
وضعتِ المعركة أوزارَها، وكتبَ فيها النصرُ لقريشٍ على المسلمين فقامت
النسوة وقد استفزّتهُن حُمياً ( أي أثارتهن خمرة النصر ) الظفر وطفقن
يَجُسن ( أي يدرن عائثات فساداً ) خلالَ ساحة المعركةِ مُزغرداتٍ...


وأخذن يُمثلن بالقتلى أفظعَ تمثيلٍ: فبقرن البُطون، وسَملن العُيون، وصلمن الآذان، وجَدعن الأنوفَ.

بل
إن إحداهُن لم يشف غيظها إلا أن جعلت من الأنوفِ والآذان قلائد وخلاخيلَ
وتزينت بها انتقاماً لأبيها وأخيها وعمِّها الذين قتلوا في بدر.




* * *

- لكن سلافة بنت سعدٍ كان لها شأن أترابها ( لداتها وصويحباتها ) من نساء قريش...

فقد كانت قلقةً مضطربةً، تنتظر أن يقبل عليها زوجها أو أحد أبنائها الثلاثة، لتقف على أخبارهم وتشارك النسوة الأخريات فرحة النصر.

بيد
أنَّ انتظارها قد طال عَبثاً، فأوغلت ( دخلت بعيداً ) في أرضِ المعركةِ،
وجعلتْ تتفحصُ وجوهَ القتلى، فإذا بها تجددُ زوجَها صريعاً مُضرَّجاً
بدمائه ( مصبوغاً بدمائه ).


فهَبتْ كاللبُؤة ( أنثى الأسد ) المذعورةِ، وجعلت تطلق بصرَها في كلِّ صوبٍ بحثاً عن أولادِها: مُسافع وكلابٍ والجُلاس.

فما لبث أن رأتهُم مُمدَّدين على سُفوحِ أحد...

أما مُسافع وكلابٌ ؛ فكانا قد فارقا الحياة، وأما الجُلاس فوجَدته وما تزال به بقية من ذماء ( بقية النفس ).



* * *

- أكبتْ
سُلافة على ابنها الذي يعالجُ سكراتِ الموتِ، وَوضعتْ رأسه في حِجرها،
وجعلت تمسحُ الدماء عن جبينهِ وفمهِ، وقد يبسَ الدمعُ في عينيها من هول
الكارِثة.


ثم
أقبلت عليه وهي تقول: من صرَعَك يا بني؟ فهمَّ أن يجيبها لكنَّ حَشرَجَة
الموتِ منعتهُ، فألحتْ عليه بالسؤال فقال: صَرعني عاصم بن ثابت، و.... صرع
أخي مُسافِعاً، و.... ثم لفظ آخِر أنفاسِه...




* * *

- جُنَّ
جنونُ سلافة بنتِ سعدٍ، وجَعلت تعولُ وتنشج ( ترفع صوتها بالبكاء ) ،
وأقسَمت بالاتِ والعُزى ألا تهدأ لها لوعَة أو ترقأ ( تجف ) لعينيها دَمعة
إلا إذا ثأرت لها قريشٌ من عاصمِ ابن ثابتٍ، وأعطتها قِحفَ رأسه ( عظم رأسه
المجوف ) لتشربَ فيه الخمر ...


ثم نذرَت لمن يأسِرُه أو يقتله ويأتيها برأسِه، أن تعطِيه ما يشاءُ من مُنفس المال.

فشاع
خبرُ نَذرها في قريشٍ، وجعلَ كل فتىً من فتيان مكة يَتمنى أن لو ظفِرَ
بعاصم بن ثابت، وقدَّم رأسه لسُلافة لعله يكونُ الفائز بجائزتِها.




* * *

- عاد
المسلمون إلى المدينةِ بعدَ أحُدٍ، وجعلوا يتذاكرون المعركة وما كان فيها،
فيترحَّمون على الأبطالِ الذين استشهدوا وينوهون بالكماةِ الذي أبلوا
وجالدوا، فذكروا فيمن ذكروهم عاصمَ بن ثابتٍ، وعجبُوا كيفَ اتفق له أنْ
يُردي ثلاثة إخوةٍ من بيتٍ واحدٍ في جُملةِ من أردَاهم.


فقال قائلٌ منهم: وهل في ذلك من عجب؟!

أفلا تذكرون رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حين سألنا قبيلَ بدرٍ ( كيف تقاتِلون؟ ) فقام له عاصمُ بن ثابتٍ، وأخذ قوسَه بيده وقال: إذا كان القومُ قريباً مني مائة ذراعٍ كان الرَّميُ بالسهام...

فإذا دَنوا حتى تنالهُم الرماحُ كانت المداعَسة ( المطاعنة بالرماح ) إلى أن تتقصَّفَ الرِّماح...

فإذا تقصفَتِ الرماحُ وضعناها وأخذنا السيوفَ وكانت المُجالدَة ( المضاربة بالسيوف )...

فقال عليه الصلاة والسلام: ( هكذا الحربُ... من قاتلَ فليقاتلْ كما يُقاتلُ عاصم.. ).



* * *

- لم
يمضِ غيرُ قليلٍ على أحُدٍ حتى انتدبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ستةً
من كرامِ الصَّحابة لبعثٍ ( الأمر ) من بعوثِه، وأمّرَ عليهم عاصِمَ بن
ثابت.


فمضى
النفرُ الأخيارُ لإنفاذ ما أمَرهُم به النبيُّ عليه الصلاة والسلام، وفيما
هم في بعض الطريق غير بعد عن مكة عَلمت بهم جماعة من هُذيلٍ؛ فهبُّوا
نحوَهم مُسرعين، وأحاطوا بهم إحاطة القيدِ بالعُنق.


فامتشق عاصمٌ ومن معهُ سُيوفهُمْ وهموا بمُنازلةِ المُطبقين عليهم.

فقال
لهم الهُذليون: إنكم لا قبلَ لكم بنا ( لا طاقة لكم بنا ولا قدرة لكم
علينا ) ، وإننا والله لا نريدُ بكم شرّاً إذا استسلمتم لنا، ولكم على ذلك
عهدُ الله وميثاقه...


فجعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يَنظرُ بعضُهم إلى بعضٍ كأنهم يتشاورون فيما يصنعون...

فالتفتَ
عاصمٌ إلى أصحابه وقال: أما أنا فلا أنزِل في ذمةِ مُشركٍ، ثم تذكر نذرَ
سُلافة الذي نذرَته، وجرَّدَ سَيفه وهو يقولُ: اللهمَّ إني أحْمَى ( أدافع
عن دينك ) لدينكِ وأدافع عنه...


فاحمِ لحْمي وعظمي ولا تظفرْ بهما أحداً من أعداءِ الله.

ثم كرَّ على الهُذليين، وتبعهُ اثنان من أصحابهِ، وظلوا يقاتلون حتى صُرِعوا واحداً بعد آخر.

أما بقية أصحابهِ فاستسلموا لآسريهم، فما لبثوا أن غدروا بهم شرَّ غدرَة.



* * *

- لم
يكن الهُذليون في بادئ الأمرِ يعلمون أنّ عاصمَ بن ثابتٍ هو أحدُ قتلاهم،
فلما عَرفوا ذلك فرِحوا به أشدَّ الفرح، ومَنوا أنفسهم بجزيل العطاءِ.


ولا غروَ ... ألم تكن سلافة بنتُ سعدٍ قد نذرَت إن هي ظفِرت بعاصمِ ابن ثابتٍ أن تشربَ في قحفِ رأسه الخمر؟.

ألم تكن قد جعلت لمن يأتيها به حياً أو ميتاً ما يشاءُ من المال؟!



* * *

- لم يمضِ على مصرع عاصِمِ بن ثابتٍ بضعُ ساعاتٍ حتى علمت قريش بِمقتلِه، فقد كانت هُذيلٌ تقيم قريباً من مكة.

فأرسلَ
زعماءُ قريشٍ رسولاً من عندهم إلى قتلةِ عاصمٍ يطلبون منهم رأسَه؛
ليُطفئوا غلة سُلافة بنتِ سعدٍ ويُبرّوا قسمها، ويُخففوا بعضَ أحزانِها على
أولادها الثلاثِة الذين صَرعهم عاصمٌ بيده...


وحَملوا الرسولَ مالاً وفيراً، وأمَروه أن يَبذله للهُذليين بسخاءٍ لقاءَ رأسِ عاصمٍ.



* * *

- قام
الهُذليون إلى جَسدِ عاصمِ بن ثابتٍ ليفصلوا عنه رأسه؛ ففوجئوا بأسرَاب
النحلِ وجماعاتِ الزنابير ( حشرة كالنحل غير أنها لا تنتج العسل ) قد حَطت
عليه، وأحاطت به من كلِّ جانبٍ...


فكانوا
كلما راموا ( أرادوا ) الاقتراب من جُثتهِ طارت في وجوههم، ولدغتهُم في
عيونهم وجِباههِم وكل موضعٍ في أجسادهم، وذادتهم عنه ( دفعتهم عنه ) ...




- فلما
يَئسوا من الوصولِ إليه بعد أن حاولوا ذلك الكرَّة تِلوَ الكرَّة؛ قال
بعضُهم لبعض: دَعوه حتى يجِنَّ عليه الليلُ ( يطبق عليه الليل ) ؛ فإنَّ
الزنابير إذا حلَّ الظلامُ؛ جلت عنه وخلته لكم.


ثم جلسوا ينتظرون غيرَ بعيد...

* * *

- لكِنه ما كاد ينصرمُ النهار ( يمضي وينقطع ) ويقبلُ الليلُ حتى تلبدَت السماءُ بالغيوم الكثيفة الدّكن ( الغيوم السود ).

وأرعَد الجوُّ وأزبدَ ... وانهمَر المطرُ انهماراً لم يشهد له المُعمَّرون مثيلاً منذ وُجدوا على تلك الأرض ...

وسرعان ما سالتِ الشعابُ وامتلأتِ البطاحُ وغُمِرتِ الأوديَة...

واكتسحَ المِنطقة سيلٌ كسيلِ العرم...

فلما انبلجَ الصبحُ قامت هُذيلٌ تبحث عن جَسدِ عاصمٍ في كل مكان؛ فلم تقف له على أثر...

ذلك أنَّ السيلَ أخذه بعيداً بعيداً ... ومضى به إلى حيث لا يعلمون...

فلقد استجاب الله عز وجل دَعوة عاصمِ بن ثابتٍ فحمى جسدَه الطاهِرَ من أن يُمثلَ به ( العبث بجسده وتقطيعه ) ...

وصان رأسَه الكريمة من أن يُشربَ في قِحفها الخمرُ...

ولم يجعَل للمُشركين على المؤمنين سبيلاً...


* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 13038520286
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com
روميساء
المراقب العام
المراقب العام
روميساء


 دعاء  دعاء : * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 15781612
رقم العضوية : 240
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 356
تاريخ الميلاد : 01/03/1990
تاريخ التسجيل : 17/06/2012
العمر : 34
المزاج المزاج : الحمد لله تمااااااااااااام

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Empty
مُساهمةموضوع: رد: * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه *   * سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * Emptyالأحد سبتمبر 02, 2012 12:37 pm

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 13038547711

* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه * 13038547712
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
* سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنه و أرضاه *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  موقع بكل اللغات لنصرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» احاديث ( دعاء صحيحه عن رسول الله صل الله عليه وسلم نقلتها لكم لتعملوا بها وتقبل الله منا ومنكم )
» *لاتقولوا إن شاء الله بعد "الله يهديك" أو "وفقك الله "فائدة *تعليق الدعاء بالمشيئة
» الخلفاء الراشدين رضوان الله عليه وارضاهم (أبابكر الصديق رضى الله عنه
» ما الحكمة في أن الرسول صل الله عليه وسلم زوَّج ابنتيه أبناء عدو الله أبي لهب ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في ذكر الرحمن :: في ذكر الرحمن وسيرة نبينا العطرة :: شهداء الاسلام من صحابة رسولنا الكريم-
انتقل الى: