مقدمة فى علم التجويد

[justify]



إخوتى وأخواتى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نزل القرآن الكريم باللغة العربية مُرَتّلا مُجَوّدامقروءا بأحكامه , ثم ظهر التأليف فى علم التجويد مستقلا بمسائله فى القرن الرابع الهجرى .

وقد كان علم التجويد يُدَرَّس قبل ذلك مع القرآن الكريم مُشَافَهَة , فيتلقى التلميذ القرآن من شَيْخِِه يَقْرؤه عليه مرة بعد مرة

فعلم التجويد من العلوم الشريفة التى يجب على كل مسلم قارىء للقرآن أن يتعلمها ويُتْقِنها,حتى يستطيع أن يقرأ القرآن الكريم قراءة صحيحة ,ويكفى هذا العلم شرفا أنه يتعلق

بكتاب الله وكلامه عز وجل.

طريقة تحصيله :

رياضة اللسان وتدريبه بكثرة التكرار بعد العرض والسماع بالنطق الصحيح على يد شيخ متقن لقراءة القرآن

حكم العمل به :

العمل بالتجويد فرض عين على كل مُكَلِّف يقرأ شيئا من القرآن .

حكم تعليمه :

العلم بالتجويد فرض كفاية مادام هناك أكثر من عارف به .

تعريف التجويد:

التجويد له معنيان : معنى فى اللغة ومعنى فى الاصطلاح

معنى التجويد فى اللغة : التحسين

ومعنى التجويد فى الاصطلاح هو :

إخراج كل حرف من مخرجه وإعطاؤه حقه من الصفات .

وحق الحرف : صفاته اللازمة التى لاتنفك عنه بحال من الأحوال كالجهر

والشدة والاستعلاء والاسْتِفال والإطْباق إلى غير ذلك.

موضوع علم التجويد : كلمات القرآن الكريم

فائدته : الفوز بسعادة الدارين : الدنيا والآخرة ,

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

الهدف من تعلمه : حفظ اللسان عن اللَّحْن فى كتاب الله عز وجل,

وقد عَرّف العلماء اللّحْن فى كتاب الله تعالى بأنه الخطأ أو الميل عن الصواب , وقسموه إلى قسمين :

1- اللحن الجَلِىّّ ( الواضح ) :

وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لا , كتغيير حرف بحرف كإبدال الطاء دالا أو تاء أو تغيير حركة بحركة مثل : ضم التاء فى قوله تعالى : أنعمتُ عليهم

بدلا من أنعمتَ عليهم .

وسُمّى جليا أى ظاهرا لاشتراك المتخصص وغير المتخصص فى معرفته .

2 - اللحن الخفى :

وهو خطأ يطرأ على اللفظ فيخل بالعرف دون المعنى وذلك كقصر الممدود وترك الغُنّّّة وسُمّّىَ خفيا لجهل غير المتخصص فيه وعدم معرفته له .

حكم اللحن الجلى :

1 : يحرم بالاجماع اذا تعمده القارئ .

2 : ولكن اذا كان ناسيا فلا اثم عليه .

فاذا كان جاهلا بالحكم وأهمل التعليم فان الاثم يلحقه .

حكم اللحن الخفى :

فيه اختلاف بين أهل العلم قال البعض بتحريمه كالجلى

وقال البعض الاخر بكراهيته

مراتب القراءة :

1 - الترتيل :

وهو القراءة بطمأنينة وإخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه من جميع الصفات والمخارج ومع التدبر فى معانى القرآن الكريم والتأمل لما فيه من الحكم والمواعظ .

2 - التحقيق :

وهو مثل الترتيل إلا أنه أكثر إطمئنانا منه , وهو المأخوذ به فى مقام التعليم .

3 - الحَدْر :

وهو الإسراع فى القراءة مع مراعاة أحكام التجويد وضبطها .

4 - التَدْوير :

وهو مرتبة وسط بين الترتيل والحَدْر مع مراعاة الأحكام كذلك .

=======================================

المراجع : الموسوعة القرآنية المتخصصة
....... : التحفة العنبرية فى معرفة الأحكام القرآنية

======================================