في ذكر الرحمن

منتدي في ذكر الرحمن

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 829894
ادارة المنتدي أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 103798


marmoora
في ذكر الرحمن

منتدي في ذكر الرحمن

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 829894
ادارة المنتدي أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 103798


marmoora
في ذكر الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أنفآسنآ ترتآح بذكرھ ... فَ أذگروھ دآئمآ . . لآ إلہ آلإ الله محمد رسول ا̴̄للھ̵̵̵ . .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .

اذهب الى الأسفل 
+5
إبن الاشراف
كمال حجاج
ظنى بربى جميل
في ذكر الرحمن
egy.4ever
9 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
egy.4ever
عضو مشاررك
عضو مشاررك
egy.4ever


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 13
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 49
تاريخ الميلاد : 01/01/1976
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمر : 48

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالأحد سبتمبر 18, 2011 5:35 pm

[justify]

أسماء الله الحسنى :

هي أسماء مدح وحمد وثناء وتمجيد لله سبحانه وتعالى ،و هى صفا ت كمال ونعوت جلال , وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من الله يُدْعى بها الله وحده لاشريك له ، وتقتضي المدح والثناء بنفسها.
سمى الله بها نفسه في كتبه أو على لسان أحد من رسله أو إستأثر الله بها في علم الغيب عنده لا يشبهه ولا يماثله فيها أحد .
ومعنى حُسْنى : أن المقصود منها قَصر كمال الحُسن في أسماء الله ، فأسماؤه سبحانه وتعالى هي أحسن الأسماء وأكملها فليس في الأسماء أحسن منها ولا يقوم غيرها مقامها ولا يؤدي معناها وتفسير الاسم منها بغيره ليس تفسيرا بمرادف محض بل هو على سبيل التقريب والتفهيم وإذا عرفت هذا فله سبحانه من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى وأبعده وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص.»
وهي أصل من أصول التوحيد في العقيدة الإسلامية لذلك تعتبر أصل الإيمان وغايته، فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، ازداد إيمانه وقوي يقينه والعلم بالله، وأسمائه، وصفاته
أوهى أشرف العلوم عند المسلمين، وأجلها على الإطلاق لأنّ شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله.
إمتدح الله بها نفسه في القرآن فقال ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) ( 8 - سورة طه), وحث عليها الرسول محمد فقال (إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة) .

أهمية معرفة أسماء الله الحسنى :

1.معرفة الله تفرض عبادته والخشوع له :
==================
إن تمام العبادة متوقف على المعرفة بالله، والإنابة إليه والإقبال عليه، والإعراض عمن سواه،وكلما ازداد العبد معرفة بربه كانت عبادته أكمل
فمعرفة الله هى أول فرض فرضه الله على خلقه فإذا عرفه الناس عبدوه وأدى ذلك إلى اليقين بحق العبودية لله وأثمر الإخلاص له في عبادته.
2.معرفة الله سبب في محبته:
===============
تعتبر معرفة الله سبب محبته فتقوى المحبة على قدر قوة المعرفة وتضعف على قدر ضعف المعرفة بالله,وإن قوة المعرفة لله تدعو إلى محبته، وخشيته، وخوفه، ورجائه، ومراقبته، وإخلاص العمل له، وهذا هو عين سعادة العبد, ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في معانيها .
3. معرفة الله سبيل للتوكل عليه:
==================
أن معرفة الله والعلم بأن الله خالق الأسباب ومسبباتها ولا خالق غيره ولا مُقدّر غيره سبب قوي للتوكل على الله كما أن العلم بتفرد الله بالضُّر والنّفع، والعطاء، والمنع، والخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة كما تقتضي المعرفة بأسماء الله الحسنى يُثْمر عبودية التوكل علي الله باطنًا وظاهرًا ، فعلى العاقل التوكل على الله والاعتماد بوعده فان الله وحده هو كافٍ عبده .
4. معرفة الله وسيلة إلى معاملته بثمراتها :
====================
من لوازم معرفة الله التضرع،والخوف،والذكر القلبي . وفهم معاني أسماء الله هي وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء، والمهابة، والمحبة والتوكل وغير ذلك من ثمرات معرفة ا الصفات كما يعتبر الخوف من الله من كمال المعرفة بالله .
5. معرفة الله أكبر عون على تدبر كتاب الله :
====================
إن في تدبر معاني أسماء الله وصفاته أكبر عون على تدبر كتاب الله لأن معرفة أسماء الله وصفاته وأفعاله يساعد على التدبر وفهم معاني القرآن وفيه مجالاً رحباً ومتسعاً بالغاً
6 . معرفة الله تورث الأدب مع الله :
================
إن معرفة الله يُورث حقيقة الأدب مع الله فلا يكون للعبد تقدير إلا ما قدّر الله. ولا يكون له مع تقدير الله، إلا الطاعة والقبول والاستسلام، مع الرضى والثقة والاطمئنان.قال ابن القيم : «إن ا الأدب مع الله تبارك وتعالى هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرًا وباطنًا. ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء: معرفته بأسمائه وصفاته، ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب وما يكره، ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علمًا وعملاً وحالاً» .
7 . معرفة الله لها لذة يعرفها من عرف الله :
====================
إن لذة معرفة الله ومحبته وعبادته وحده لا شريك له والرضا به هو العِوِض عن كل شيء ولا يتعوض بغيره ، جاء فى ما رُوى عن على بن أبي طالب انه قال «لذة معرفة الله شغلتنى عن لذائذ طعام الدنيا»








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
في ذكر الرحمن
المدير العام
المدير العام
في ذكر الرحمن


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 211017
رقم العضوية : واحد
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3006
تاريخ التسجيل : 31/07/2011
الموقع : شبكة منتديات في ذكر الرحمن
المزاج المزاج : الحمد لله

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالأحد سبتمبر 18, 2011 8:45 pm

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 27-42أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 2-0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com
ظنى بربى جميل
عضو ذهبي
عضو ذهبي
ظنى بربى جميل


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 3
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 738
تاريخ التسجيل : 17/08/2011
الموقع : http://www.al-fr.net/radio
المزاج المزاج : الحمد لله على كل حال

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالخميس سبتمبر 22, 2011 9:33 am

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 438498_1311660395
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com
كمال حجاج
شخصيات هامة
شخصيات هامة
كمال حجاج


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 40
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 517
تاريخ الميلاد : 01/01/1967
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 57
الموقع : النيل الازرق كلية الهندسة
المزاج المزاج : نعمة من الله

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 9:39 pm

لا اله الا انت سبحانك انى ظلمت نفسى وكنت من الظالمين
فان لم تغفر لى لاكوننا من الخاسرين فانك تغفر الذنوب جميعا
الا ان يشرك بك اللهم انى اسالك باسمائك الحسنى وصفاتك
ان تغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات احياء
واموات وان تهدى الضالين المضلين وتجعل هذا المنتدى
لهم هداية ومحبة وسعادة الدنيا والاخرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إبن الاشراف

avatar


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 60
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4
تاريخ الميلاد : 13/09/1988
تاريخ التسجيل : 05/12/2011
العمر : 35

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالأربعاء ديسمبر 07, 2011 12:01 pm

بسم الله الرحمن الرحيم الاخوه والاخوات اعضاء المنتدى المبارك
لكم منى التحيه والشكر وبعد
لقد شاهدت من اعمالكم الجميلة من موضيع و صور وافكار داخل المنتدى و اقسامه
فلا املك الا ان ادعوا لكم بالتوفيق وان ينير الله لكم طريقكم و يجعلكم تورا وزخرا لشباب الاسلام
وشكرا لكم------والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهره الاسلام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
زهره الاسلام


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 26
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1278
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
المزاج المزاج : الحــمــد لــلــه

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 8:40 pm

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 1319229752567
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmoora.yoo7.com/forum
رضي الرحمن
عضو فضي
عضو فضي
رضي الرحمن


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 74
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 220
تاريخ التسجيل : 13/12/2011

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 12:55 pm

بارك الله فيك اخي علي جمال الموضوع وتسمح لي بالاضافه

معرفة الإله مطلب قصده الناس منذ القدم ؛ لحاجة ماسة ورغبة ملحة تنبع من أعماق النفس العابدة بفطرتها ؛ التي أقرت به ربا منذ عالم الذر وارتبطت معه بميثاق العبودية ، الذي أخبرنا عنه الله U بقوله : ) وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ، قالوا بلى شهدنا ، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين (، وهذه الرغبة تدفع النفس إلى التعرف على ربها ومعبودها الذي ترى في كل مكان حولها آثار رحمته ، وبديع خلقه ، ومظاهر قدرته ؛ التي بثها I دلائل عليه .
وكلما تأمل العقلاء هذا الكون ؛ اعترفوا بأن له خالقا عظيما ، ومدبرا حكيما ، كل بحسب قدرات فهمه وطرق استدلاله ؛ فالأعرابي البسيط في الصحراء قال : بعرة تدل على البعير ، وأثر يدل على المسير ، أفليل داج ، وسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، ألا تدل على الحكيم الخبير .

ومع اعتراف الجميع وإقرارهم بوجود الله وعظمته ؛ إلا أنهم قد اختلفت مداركهم في تصور ذاته وتحديد صفاته ، فمنهم : من لم يخرج عن نطاق المادة فتخيل ذات الرب بها أو بما يشبهها من القوى التي يراها حوله ، فانتهى إلى تصورات خاطئة ليست هي حقيقة الألوهية ولا صفات الرب الخالق I، ومنهم : من استطاع أن يفهم أنه لابد أن يكون الإله مجردا عن مشابهة كل ما يدخل في نطاق الحس ، وأن يكون واحدا ، قادرا ، لا يحتاج إلى مكان ، ولا يجري عليه زمان ، وهم بذلك وصلوا إلى شيء من الحقيقة التي جاء بها الوحي ليعرف الناس برب العالمين، ولكنهم لن يتوصلوا إلى معرفة الحقيقة كلها مالم يأت بها الخبر من مصدرها الأصيل :) قل ءأنتم أعلم أم الله (.
ومن رحمة الله بنا أن عرفنا U بنفسه وأسمائه وصفاته ؛ لتطمئن الفطر ، وتتحرر العقول من قيود الماديات ، ويكون الإنسان أقدر على تحقيق عبوديته لإلهه الأحد الصمد ..
وهذا هو هدف هذه السلسلة المباركة بإذن الله .. معرفة الله U ، فأتمنى من الله العلي القدير أن يجعل فيها النفع و الفائدة .. و أن يرزقنا الإخلاص له وحده و لا يحرمنا الأجر .
ما معنى الأسماء؟

الأسماء: جمع اسم . و الاسم في اللغة مأخوذ من السمو، و هو العلو و الارتفاع؛ لأنه يسمو بهذا المسمى و يميزه عن غيره. فالاسم يسمو بصاحبه و يعلو به و يميزه عن غيره.

و قال بعضهم إنه مأخوذ من السمة، و هي العلامة. و منها الوسم الذي يوضع على الدابة ليميزها عن غيرها، و المعنى فيها متقارب .
الاسمُ في الأسماء الحسنى: هو كلّ ما دل على ذات الله عز و جل، و على المعنى القائم بالذات ( و هو الصفة ) فيكون : كل ما دل على الذات و على الصفة فهو اسم.
و لابد من أن يكون ثابتًا بالنص من الكتاب أو السنة، أمّا الصفة فإنها تدل على ما قام بالذات؛ لا تدل على ذات الله و إنما تدل على ما قام بها؛ فالقوي مثلاً دلَّ على صفة القوة، و الكريم دل على صفة الكرم، و هكذا .. فلا يقول القائل: إن الله هو العزة، هو الرحمة، هو القدرة، و إنما له رحمة، له عزة، له قدرة، فهي من صفاته لأن العزة و القدرة و الرحمة لا تدل على ذات الله و إنما تدل على ما قام بهذه الذات، و هذه الصفة.
فالاسم إذًا: هو كل ما دل على ذات الله، و على المعنى القائم بالذات، و الصفة هي المعنى القائم بالذات.
ما معنى الحسنى؟
الحسنى هي تأنيث كلمة الأحسن كالكبرى و الصغرى .
لماذا سميت بالحسنى؟
1ـ لأنها دالة على صفات الكمال .
2ـ لأن الله وعد عليها بأحسن الثواب لمن أحصاها و هي ( الجنة ).
3ـ لأن العلم بها هو أحسن العلوم و أشرفها.
4ـ لأنها تطلق على أشرف ما عُلِم و هو الله U
معرفة أسماء الله الحسنى و صفاته عند أهل السنة و الجماعة
أن معرفة الله بأسمائه وصفاته عند أهل السنة والجماعة حق من حقوقه I التي بينوها في القسم الثالث من أقسام التوحيد : توحيد الأسماء والصفات ، ولابد أن ( تكون معرفة سالمة من داء التعطيل ، ومن داء التمثيل ، اللذين ابتلي بها كثير من أهل البدع المخالفة لما جاء به الرسول e ؛ بل تكون المعرفة متلقاة من الكتاب والسنة ، وما روي عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان ) ، فهي لا تعني : مجرد المعرفة الفطرية بوجوده I وأن له الكمال المطلق ، والاعتراف بذلك ، فهذه يقر بها أكثر العباد، بل هي : ( إقرارا يتبعه عبودية لله بالحب والتعظيم وإخلاص الدين له ). ولا تعني كذلك : المعرفة النظرية البحتة المقطوعة عن العمل ، إنما تعني المعرفة الحية النابضة التي تترجم العلم إلى إيمان وسلوك وأخلاق ، قال ابن القيم : ( معرفة الله سبحانه نوعان :

الأول : معرفة إقرار ، وهي التي اشترك فيها الناس ، البر والفاجر ، والمطيع والعاصي .
والثاني : معرفة توجب الحياء منه ، والمحبة له ، وتعلق القلب به ، والشوق إلى لقائه ، وخشيته ، والإنابة إليه ، والأنس به ، والفرار من الخلق إليه ).
وهذا الأخير هو الذي تنافس فيه المتنافسون ليحققوا عبوديتهم لإلههم الحق
أهمية معرفة الأسماء و الصفات
1ـ معرفة أسماء الله وصفاته أصل التوحيد

التوحيد في قلب المؤمن كشجرة أصلها ثابت في قلبه علما واعتقادا وفرعها من العمل الصالح في السماء مرفوعا ومقبولا ، قال تعالى : ) ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (والكلمة الطيبة في الآية الكريمة هي كلمة التوحيد لا إله إلا الله ، الدالة على الإيمان به Y ، ومن هنا كان القول بأن معرفة أسماء الله وصفاته أصل التوحيد وأساسه الذي يستلزم أنواع التوحيد كلها ويتضمنها؛ فمن عرف أسماء الرب I ؛ أعطاه حق الربوبية ، ومن عرف أوصاف الإله U ؛ أعطاه حق الألوهية وأخلص له العبادة ، قال ابن تيمية : ( إن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية ، وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس ، وأدركته العقول ).
ولتحقيق أصل التوحيد من العلم والاعتقاد كانت معرفة الأسماء والصفات من أول الفروض ، وأوجب الواجبات ؛ قال تعالى : ) فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك (، وقال e لمعاذ t عندما بعثه لليمن (فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله فإذا عرفوا الله ...) فالعلم بـ لا إله إلا الله وما تتضمنه من تعريف بالله I هو الأصل الذي يقوم عليه التوحيد إذ لا تقوم شجرة الإيمان إلا على ساق العلم والمعرفة ).
ولهذا اعتبرها بعض من العلماء أول فرض فرضه الله على العباد ، والحق أنها من أول الفرض ، إذ أن أول فرض هو : شهادة أن لا إله إلا الله علما واعتقادا وقولا وعملا ، ومن أبرز دلالات الشهادة التعريف بالله و وحدانيته التي تستلزم إخلاص العبادة له . فمعرفة أسماء الله وصفاته وإثباتها له على الحقيقة مما يقتضيه الفرض الأول ويتضمنه .

2ـ معرفة الأسماء والصفات سبب في زيادة الإيمان

من أصول أهل السنة والجماعة : أن الإيمان يزيد وينقص ، لدلالة الكتاب والسنة على ذلك، كما في قوله تعالى :) ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم (حيث تدل الآية على زيادة الإيمان بمنطوقها وعلى نقصانه بمفهومها للتلازم بين الزيادة والنقص فلا يتصور أحدهما بدون الآخر.
وقد تواترت النصوص على أن أفضل الأعمال : الإيمان بالله ، والأعمال بعده على مراتبها وهي داخلة في مسماه.
وأركان الإيمان بالله أربعة : الإيمان بوجوده ، والإيمان بربوبيته ، والإيمان بألوهيته ، والإيمان بأسمائه وصفاته ، والإيمان بأسماء الله وصفاته يتضمن باقي الأركان باعتبار ويستلزمها باعتبار آخر، ومن هنا كانت معرفة أسماء الله وصفاته تحقيق لهذا الركن وزيادة لباقي الأركان ، قال ابن تيمية : ( من عرف أسماء الله ومعانيها فآمن بها كان إيمانه أكمل ممن لم يعرف تلك الأسماء بل آمن بها إيمانا مجملا ) ، ولهذا دعى رسول الله e إلى إحصائها ومعرفتها .
كذلك فإن معرفة أسماء الله وصفاته ترسخ الإيمان بوجوده وتعرف بحقه في الربوبية ،كما تورث العبد محبة وتأليها للمتصف بالجمال والكمال والجلال ، ذوالقوة والعظمة والجبروت ؛ فيقبل على عبادته حبا وإجلالا ، ويبتعد عن معصيته خشية وخوفا ، ويداوم على دعائه وسؤاله رجاء ما وعد من مغفرته وجزيل ثوابه ، فكانت المعرفة بذلك سبب زيادة عمله الصالح الذي يسبب زيادة في إيمانه ، فـ (كلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله الحسنى وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه ).
[center]3ـ معرفة الأسماء والصفات أشرف المعارف
ومعرفة أسمائه U وصفاته أشرف المعارف ،وثمراتها أفضل الثمرات ، وهي وسيلة إلى أسمى الغايات ..فثمراتها : التوحيد والإيمان أفضل الثمرات ، وغايتها : تحقيق العبودية لله U ، وهي أسمى الغايات .
والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم فإن المعلومات سواه I : إما أن تكون خلقا له تعالى ، أو أمرا كونيا أو شرعيا . ومصدر الخلق و الأمر عن أسمائه وصفاته ؛ فأمره كله حسن فيه الرحمة والإحسان في كل ما يدعوهم إليه وما ينهاهم عنه . وخلقه كله بالحكمة والقدرة والعلم فهو الخالق الباريالحكيم العليم I .
قال ابن القيم : ( وكما أن العلم به أجل العلوم وأشرفها ، فهو أصلها كلها ، كما أن كل موجود فهو مستند في وجوده للملك الحقالمبين ، ومفتقر إليه في تحقق ذاته ، وكل علم فهو تابع للعلم به ، مفتقر في تحقق ذاته إليه ، فالعلم به أصل كل علم ، كما أنه سبحانه رب كل شيء ومليكه وموجده ) (فمن عرف الله ، عرف ما سواه ، ومن جهل ربه ، فهو لما سواه أجهل ).والعلوم إنما تتفاوت في الفضل بعد معرفة الأسماء والصفات بحسب إفضائها إليها ( فكل علم كان أقرب إفضاء إلى العلم بالله وأسمائه وصفاته فهو أعلى مما دونه ).

4ـ معرفة الأسماء والصفات هي الطريق لمعرفة الله

تتطلع النفس العابدة للتعرف على معبودها الحقI ، ولما كان غيبا لا تراه ؛ فلا سبيل لها إلى معرفته إلا بأسمائه وصفاته التي عرّف بها نفسه I في كتابه ، أو عرّفه بها نبيه محمد e ، أو دل عليها بديع خلقه ، وعظيم نعمائه ، وجزيل عطائه .
ومن عرف أسماء الله وصفاته ؛ عرف إلها حقا ، خالقا رازقا ، ربا منعما متفضلا ، (ملكا قيوما فوق سماواته على عرشه يدبر أمر عباده ، يأمر وينهى ، يرسل الرسل ؛ وينـزل الكتب ، يرضى ويغضب ؛ ويثيب ويعاقب ، يعطي ويمنع ؛ ويعز ويذل ؛ ويخفض ويرفع ، يرى من فوق سبع سموات ويسمع ، يعلم السر والعلانية ، فعّال لما يريد ، موصوف بكل كمال ، منـزه عن كل عيب ، لا تتحرك ذرة فما فوقها إلا بإذنه ، ولا تسقط ورقة إلا بعلمه ، ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ) ، (وكيف تأله القلوب من لا يسمع كلامها ولا يرى مكانها ،ولا يحب ولا يحب ،ولا يقوم به فعل ألبته ،ولا يتكلم ولا يكلم ولا يقرب من شيء ولا يقرب منه شيء ، ولا يقوم به رأفة ولا رحمة ولا حنان ،ولا له حكم ولا غاية يفعل ويأمر لأجلها ) ، فلا يتصور الإيمان بمجهول ، فكيف بمعدوم I عن ذلك علوا كبيرا .
فمعرفة الأسماء والصفات هي الطريق لمعرفة الله ، ومعرفته طريق عبادته كما يحب ويرضى ، والعبد يحب أن يتعرف على كل من يتعامل معه و( الله الذي خلقنا ورزقنا ، ونحن نرجو رحمته ، ونخاف من سخطه أولى أن نعرف أسماءه ونعرف تفسيرها ).
[center][center]5ـ معرفة الأسماء والصفات هي الطريق لعبادة الله U
قال تعالى :) رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا (فجعل تفرده I بالربوبية ، واختصاصه بالأسماء الحسنى برهانا قاطعا على استحقاقه للعبودية وحده ، وإبطال عبادة من سواه ، فينبغي للعباد ( أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها فيعظموا الله حق عظمته ) ، ويعرفوا ما يجب له وما يستحقه ؛ فيوحدوه ويحمدوه ويمجدوه ، وبها يدعونه ويسألونه U ، وبمعرفتها يعرفون ما يحب وما يكره ؛ فيتقربون إليه بفعل ما يحب واجتناب ما يكره ، وهذه هي العبادة التي تعبدهم بها الله U .
وبمعرفة أسماء الله وصفاته يتحقق الذل والخضوع في أكمل درجاته ، وتتحقق المحبة في أعلى صورها وكذا في سائر العبادات ، فكلما كان العبد بأسماء الله وصفاته أعرف كلما كان لله أعبد فالمعرفة الكاملة الصحيحة تستلزم الاهتداء ، إذ أن الاعتراف والإقرار اللذان هما أصل المعرفة ، هما المحركان على باقي الطاعات ؛ فإذا وجدا بعثا وحركا على غيرهما من العبادات ، ولا يكون وجود الصلاة مثلا أو الصيام أو الحج مع جحد الباري Y.
فالأسماء الحسنى هي وسيلة الدعاء ، و(الدعاء هو العبادة) ،قال I :) ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون(؛ فمن عرف أن الله سميع دعاه وناداه : يا رحمن : ارحمني ، ويا تواب : تب علي ، ويا رزاق : ارزقني ، ويا وهاب : هب لي .
وهي كذلك وسيلة حمده والثناء عليه وذكره U ، كما جاء في ثناء المصطفى e على ربه U : ( اللهم لك الحمد ، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ؛ ، ولك الحمد ، أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ) ، وهذا من أعظم العبادة التي أوجبها الله على العباد ، فـ ( الأسماء الحسنى والصفات العلا ، مقتضية لآثارها من العبودية والأمر اقتضاؤها آثارها من الخلق والتكوين ، فلكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها ، أعني من موجبات العلم بها والتحقق بمعرفتها).
ولما كانت معرفة الله U بهذه الأهمية والمكانة من الدين ؛ فقد تطلعت إليها النفوس ، وسعى إلى تحصيلها كل عاقل ، وتفاوت العباد في حظهم منها تفاوتا كبيرا .

[/center]
[/center]
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضي الرحمن
عضو فضي
عضو فضي
رضي الرحمن


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 74
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 220
تاريخ التسجيل : 13/12/2011

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 12:59 pm

القواعد في اسماء الله الحسنى
القاعدة الأولى : أسماء الله كلها حسنى
أسماء الله كلها حسنى بلا استثناء، و ليست حسنة فقط و إنما حسنى، و ( حسنى ) اسم تفضيل مؤنث أحسن، فـ( أحسن ) اسم تفضيل مذكر، و ( حسنى ) اسم تفضيل مؤنث.
و معنى حسنى : أي بالغة في الحسن غايته وكماله؛ و ذلك لأن هذه الأسماء متضمنة لصفات في غاية الكمال، لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
و قد وصف الله عز و جل أسماءه بانها حسنى في أربع آيات من القرآن الكريم .
ـ )وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ( (180) سورة الأعراف
ـ )قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى( (110) سورة الإسراء
ـ )اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى( (Cool سورة طـه
ـ )هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( (24) سورة الحشر


القاعدة الثانية: أسماء الله أعلام و أوصاف .

فكل اسم منها علم على ذات الله؛ فالعزيز علمٌ على ذات الله، و الرحمن و اللطيف و الخبير كل منها علمٌ على ذات الله. و كلٌ منها وصفٌ أيضًا من حيث معانيها؛ فالعزيز دال على العزة، و الرحمن دال على الرحمة، و الكريم دال على الكرم، و اللطيف دال على اللطف، و
القاعدة الثالثة : أسماء الله تعالى توقيفية .

ما معنى توقيفية ؟
أي: يتوقف إثباتها على النص: الدليل من الكتاب و السنة، أي: لا يجوز إثبات اسم الله U إلا على وفق الدليل؛ و ذلك لأنه لا مجال للعقل فيها؛ فهي من أمور الغيب التي لا يصل إليها العقل؛ لأن الله هو الذي سمى نفسه ليس الخلق هم الذين سموا الله U، بل هو U تسمى بهذه الأسماء أزلاً، فما أخبرنا الله به من هذه الأسماء سميناه به و أثبتناه، و ما لم يخبرنا به فلا سبيل لنا للعلم به؛ فيجب التوقف في هذه الأسماء على ما ورد في الكتاب السنة. و المقصود بما ورد في السنة أي: ما ثبت و ما صح، فلا يقبل منها إلا ما صح أن النبي e قاله، فلا يزاد في هذه الأسماء على ما ورد و لا ينقص عما ورد، يقول الله U:) وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً( (36) سورة الإسراء
لا تقفُ: أي لا تتبع . و من سمى الله U بما لم يسم به نفسه فقد اتبع ما ليس له به علم .
و يقول الله U)قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ( (33) سورة الأعراف
الشاهد هو قوله: ) وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ( و تسمية الله بما لم يسم به نفسه : من القول على الله بغير علم ، و القول على الله بغير علم محرم .
ثم إن تسمية الله بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمى به نفسه جناية و اعتداء في حق الله تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك و الاقتصار على ما ورد في النص.


القاعدة الرابعة : أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين.

أي: لا يعرف عدد أسماء الله إلا الله I ، فعددها غير معروف، و هي كثيرة و استدل لهذا بقول النبي e في الدعاء المشهور : (( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استاثرت به في علم الغيب عندك )) فقوله e : (( أو استاثرت به في علم الغب عندك ))، أي: لم يخبر بها أحدًا، فما استأثر الله به في علم الغيب عنده لا يمكن لأحد حصره و لا الإحاطة به لأنه لا سبيل إلى ذلك. و هذا ما يدل على أن أسماء الله غير محصورة بعدد. يرِدُ على هذا الحديث المتفق عليه في الصحيحين و غيرهما: (( إن لله تسعة و تسعين اسمًا مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة))، فقد يظن بعض الناس أن هذا الحديث يدل على أن أسماء الله تسعة و تسعون فقط. و أهل العلم من المتقدمين و المتأخرين يردّون هذا الفهم و يقولون : لو أراد النبي e حصر الأسماء لقال : ( إن أسماء الله تسعة و تسعون اسمًا من أحصاها دخل الجنة ) لكن لمن قال : ( إن لله تسعة و تسعون اسمًا ..)) دلّ على أن هذا العدد مخصوص بهذه الخاصية، ليس المقصود من أحصى أسماء الله، و إنما المقصود من أحصى هذا العدد، لا أن هذا العدد من الأسماء هو الذي يمكن إحصاؤه . و هذه الجملة كما لو قلت عندي مائة دره أعددتها للصدقة، فهذا الكلام لا يمنع أن يكون عند المتكلم أكثر من مائة درهم، أن تكون عنده دراهم أخرى، لكنه لم يعدها للصدقة، و حينما يقول : عندي عشرين فرسًا أعددتها للجهاد في سبيل الله لا يمنع أن يكون عنده غيرها.
و معنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، فيكون إحصاؤها سببًا من أسباب دخول الجنة و يكون قول النبي e : (( من أحصاها )) جملة مكملة لما قبلها و ليست جملة مستقلة. و معنى من أحصاها ورد فيها عدّة أقوال:
1ـ من حفظها .
2ـ من عقلها .
3ـ من أطاقها، و نحو ذلك .
و يجمع هذا كله أن إحصاء الأسماء الحسنى هو حفظها لفظًا، و فهمها معنى، و التعبد بمقتضاها.
فيجمع المؤمن تسعة و تسعين اسمًا مما ورد في الكتاب و السنة و يفهم معانيها و يحفظها و يتعبد الله بها.

القاعدة الخامسة : أنه يجب أن يحذر المسلم من الإلحاد في أسماء الله و الإلحاد فيها.

أي الميل بها عما يجب فيها. و الإلحاد في اسماء الله هو الميل فيها و هو أنواع:
1ـ منها: أن ينكر شيئًا من هذه الأسماء، أو ينكر شيئًا مما دلت عليه من الصفات كفعل المعطلة.
2ـ أن يجعل هذه الأسماء دالة على صفات تماثل صفات المخلوقين كفعل الممثلة.
3ـ أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه كما يطلق النصارى على الله الأب . و كذلك الفلاسفة يطلقون على الله العلة الفاعلة.
4ـ أن يشتق من أسماء الله أسماء للمعبودات من دونه كتسمية المشركين اللات من الإله و العزى من العزيز و مناة من المنان. فأسماء الله مختصة به )وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا (، فهي خاصة به جل و علا فكما اختص بالعبادة و الألوهية و بأنه له ما في السموات و ما في الأرض فكذلك هو مختص بالأسماء، فتسمية غير الله فيما يختص به الله هو ميل بهذه الأسماء ما يجب فيها. و الإلحاد محرم بجميع أنواعه لأن الله هدد الملحدين )وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ( (180) سورة الأعراف ، ثم إن من الإلحاد ما يكون شركًا أو كفرًا حسب ما تقتضيه الأدلة الشرعية.

فهذه بعض القواعد في أسماء الله و صفاته I
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غصون الجنة
المشرفة العامة للمنتدي
المشرفة العامة للمنتدي
غصون الجنة


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 22
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 86
تاريخ الميلاد : 01/03/1990
تاريخ التسجيل : 26/09/2011
العمر : 34

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالجمعة سبتمبر 14, 2012 1:37 pm

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 2072_1301585626
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام عمار
عضو مشاررك
عضو مشاررك
ام عمار


 دعاء  دعاء : أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . 15781612
رقم العضوية : 274
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 40
تاريخ الميلاد : 25/05/1980
تاريخ التسجيل : 24/11/2012
العمر : 43

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .   أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Emptyالأحد ديسمبر 02, 2012 12:56 pm

أسماء الله الحسنى  - 1 - التعريف بها وبأهميتها . Thax7-ANGEL7_7%20%2818%29
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسماء الله الحسنى - 1 - التعريف بها وبأهميتها .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسماء الله الحسنى - 2 - ماذا يجب فيها ؟
» أسماء السموات وألوانها..... سبحان الله
» الستار والمحيي ليس من أسماء الله الحسنى..!
» أسماء الله الحسنى - 3 - هل يجوز الزيادة فيها أو النقصان منها ؟
» احاديث ( دعاء صحيحه عن رسول الله صل الله عليه وسلم نقلتها لكم لتعملوا بها وتقبل الله منا ومنكم )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
في ذكر الرحمن :: في ذكر الرحمن الاسلامي :: اسماء الله الحسني-
انتقل الى: