إخوتى وأخواتى ..
من المعروف لدينا جميعا أن المُُعََاق هو : انسان أصابته آفة
أو مرض ففقد بسببها إحدى حواسه .
وإذا استعرضنا التاريخ سنجد من بين هؤلاء مَن هم أصحاب فكر
مستنير ، وقلوبٍ طاهرة، وإنسانية راقية جعلتهم يتفوقون على
أنفسهم وعلى إعاقتهم ويقومون بدور كبير فى تغيير وتطوير
مجتمعاتهم إلى الأفضل والأمثلة على ذلك كثيرة يضيق المجال عن
ذكرها.
إلا أننا نواجه اليوم نوعا جديدا من الإعاقة لنوع من البشر
تراه سليما فى بدنه معافا فى صحته ولكنَّك مع هذا تجده
مُنغلق العقل، كليل الفكر ، سقيم الوجدان ، سىء الأخلاق إن لم
يكن عديمها ، ميت الضمير، همجى السلوك ، أهوج الطباع ،طائش
التصرف ، متخاذل ، أنانى لايرى إلا مصلحته الشخصية ولديه
الاستعداد لتدمير الدنيا من اجل تحقيقها مهما كانت هذه
المصلحة بسيطة أو تافهة ، وهو رغم كل ذلك مغرور أعمى
البصيرة يرى أن رأيه هو فقط الصواب وأن ماعداه كله خطأ .
هذا فى نظرى هو المعاق حقا....!!!؟
تُرى ...
وبعدكل ما رأيناه وعايشناه فى أحداث مجلس الوزراء وحريق
المجمع العلمى وتصرف كل الأطراف المتواجدة على مسرح الأحداث
تُرى هل أصبحت مصر مرتعا للمعاقين وموطنا رسميا لهم؟
وما هو مصير وطن هذا هو لسان حال من يَدَّعون حبه والعمل على
رُقِيِّه ومصلحته ؟
أسئلة تبحث عن إجابة ..فهل من مجيب ؟
** اللهم أحم مصر من همجية وطيش شبابها ...!!؟
** ومن تقاعس ولاة أمورها ...!!؟
** ومن تخاذل ساستها وأحزابها ..!!؟
** ومن سلبية كل من لديه القدرة على حل مشاكلها من
حكمائها..!!؟
** ومِن كل مَن يريد استغلال ظروفها لتحقيق مصالحه الشخصية..!؟
** اللهم أحم مصر من المصريين ....
** ومِن كل مَن يريد هدمها وبناء أمجاده على انقاضها ..!!؟
** اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم ، واجعل كيدهم فى نحورهم
=============================